تظاهرة شعبية غاضبة للمطالبة بالإفراج عن المختطفين في سجون الحكومة السورية الجديدة (تفاصيل)

متابعات /

جابت مظاهرة شعبية غاضبة، اليوم الإثنين، العديد من شوارع وأحياء مدن الساحل السوري، للمطالبة بالأفراج عن المختطفين في سجون الحكومة السورية الجديدة، ودفع مرتبات المتقاعدين.

تظاهر الآلاف من أهالي الأشخاص في مظاهراتٍ شعبية حاشدة، في محافظتي طرطوس واللاذقية ومدينة جبلة على الساحل السوري، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الإدارة المؤقتة، وسط تصاعد الاستياء الشعبي، من استمرار ملف الاعتقالات، فيما احتجَّ عشرات الضباط المتقاعدين في مدينة السويداء، على خلفية قطع الرواتب التقاعدية عنهم.

ومنذ سقوط النظام السابق، تشهد منطقة الساحل السوري توتراتٍ وفوضى أمنية، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص واعتقال الآلاف تحت تُهمٍ مختلفة، منهم من اُتهم بأنه من فلول النظام السابق، أو من الطائفة العلوية أو الشيعة، كما أن تهمة مَن يقيم بالمناطق القريبة من مسقط رأس بشار الأسد، تجعله عرضةً للاعتقال.

العدد الكبير من المعتقلين نتيجة الحملات المكثفة من قبل الأمن العام بالإدارة السورية المؤقتة، دفع العشرات من أبناء الساحل السوري للتظاهر، مطالبين بإطلاق سراح السجناء والكشف عن مصير المفقودين.

وفي سياق ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بخروج مئات الأشخاص بمظاهرات شعبية حاشدة، في محافظتي طرطوس واللاذقية ومدينة جبلة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الإدارة المؤقتة، وسط تصاعد الاستياء الشعبي من استمرار ملف الاعتقالات دون حلول ملموسة.

المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب بالكشف عن مصير المفقودين من أبنائهم، والإفراج الفوري عمَّن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، مطالبين بألا يتعرضوا للظلم الذي طبّقه نظام الأسد الأب والابن بحق السوريين، في حين أشار المرصد السوري إلى أن مطالب المتظاهرين لم تلقَ أيَّ تعليق أو رد من دمشق.

ووفقاً لتوثيقات المرصد، فإن عدد المعتقلين في سجون الحكومة السورية الجديدة يزيد عن 9 آلاف عنصر وضابط، بينهم نحو 2000 أعيدوا من العراق بعد فرارهم، مؤكداً أن غالبية المعتقلين العسكريين سلموا أسلحتهم دون قتالٍ في مناطق خدمتهم في البادية السورية.