الكشفُ عن خفايا السفينة الصينية المحترقة والمواد الخطرة التي تحملُها
متابعات..|
كشف وزير الخارجية في حكومة صنعاء جمال عامر عن تفاصيل جديدة وخطيرة بشأن السفينة الصينية “إيه إس إل باوهينيا” التي تعرضت لحادث غامض جنوب البحر الأحمر، مؤكدًا أن السفينة كانت تحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، وسط صمت دولي مريب، وتنصل السعودية والإمارات عن علاقتها بها.
شحنة خطيرة وصمت متعمد
وأكد عامر أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي في الإمارات، وغادرت بتاريخ 22 يناير متجهة إلى ميناء جدة السعودي، وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول طبيعة المواد التي كانت تنقلها وأسباب محاولة الرياض وأبوظبي التنصل من مسؤولياتهما.
وأشار إلى أن الجهات الدولية التي كانت تملأ الدنيا صراخًا في حوادث أقل، لم تبحث عن ماهية الشحنة ومدى خطورتها، ولم تسلط الضوء على الجهة القادمة منها أو المتجهة إليها، بل حاول البعض استغلال الحادثة لترويج مزاعم بأن البحر الأحمر لا يزال غير آمن، رغم أن قوات صنعاء التزمت بوقف عملياتها منذ بدء الهدنة في غزة.
تواطؤ دولي وتجاهل متعمد
أوضح عامر أن الجهات الدولية المعنية بحماية البيئة البحرية لم تصدر أي بيان حول خطورة المواد المنقولة، وهو ما يعكس تواطؤًا واضحًا وتجاهلًا مقصودًا، خاصة بعد محاولات الرياض وأبوظبي إنكار أي صلة لهما بالسفينة.
وطالب وزير خارجية صنعاء بفتح تحقيق شفاف للكشف عن طبيعة الشحنة ومدى خطورتها، محذرًا من أن هذا الحادث قد يكون جزءًا من أنشطة مشبوهة تهدد البيئة البحرية والأمن الإقليمي.
الولايات المتحدة تحاول تبرئة التحالف
في سياق متصل، حاولت القوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة التخفيف من وقع الحادث، مؤكدة أن السفينة “إيه إس إل باوهينيا” لم تتعرض لهجوم من قبل قوات صنعاء، وأن ست سفن ذات صلة بالولايات المتحدة وبريطانيا عبرت البحر الأحمر في الأيام الأخيرة دون أي تهديدات.
هذا التصريح يعزز فرضية أن الحادث له أبعاد أخرى غير مرتبطة بهجمات صنعاء، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول أسباب اندلاع الحريق في السفينة ومدى ارتباطه بالشحنة التي تحملها، وما إذا كان ذلك محاولة لإخفاء آثار مواد محظورة أو أسلحة خطيرة.
ما الذي تحاول السعودية والإمارات إخفاءه؟
حتى الآن، لم تقدم الرياض أو أبوظبي أي تفسير رسمي بشأن هذه السفينة، رغم أنها كانت قادمة من أحد أكبر موانئ الإمارات ومتجهة إلى أحد الموانئ السعودية الرئيسية.
ووفق مراقبين فإن هذا الحادث يطرح عدة تساؤلات خطيرة:
ما هي الجهة الحقيقية التي كانت تنتظر هذه الشحنة؟
لماذا لم يتم الكشف عن نوع المواد الخطرة التي كانت تحملها السفينة؟
هل كان هناك محاولة متعمدة لإخفاء شيء ما عبر تفجير السفينة أو التسبب في اشتعالها؟
لماذا يلتزم المجتمع الدولي الصمت حيال هذا التهديد البيئي الخطير؟
حقائق تحتاج إلى كشف
يبدو أن الحادث الغامض للسفينة الصينية ليس مجرد حادث عرضي، بل قد يكون جزءًا من عمليات نقل شحنات خطيرة بين الإمارات والسعودية بعيدًا عن الأضواء. ومع صمت المنظمات الدولية والتجاهل الإعلامي المريب، تظل الأسئلة الكبرى قائمة حول حقيقة هذه الشحنة ومن يقف خلفها، وما إذا كانت جزءًا من أنشطة سرية تهدد أمن البحر الأحمر والمنطقة بأكملها.