كل ما يجري من حولك

قواتُ صنعاء تتحضّر لحرب محتملة.. وَالمتوقَّع حدوث أمر مهم خلال أيام

الحوثي: جاهزون للعودة إلى المساندة

224

متابعات..| تقرير*

تواصل قوات صنعاء استعدادها لأي نزال محتمل مع الكيان الإسرائيلي وحليفه الأميركي، على المستويات العسكرية والأمنية والقبلية كافة، في وقت أكّد فيه قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أمس، استعداد الحركة لاستئناف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة ولبنان، إذا ما خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع أيّ منهما. وفي خطاب في ذكرى استشهاد رئيس “المجلس السياسي الأعلى” السابق، صالح الصماد، أعلن الحوثي جهوزية القوات المسلحة اليمنية “للتحرك الفوري وللتصعيد في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان”. ولفت إلى أن الإجرام في غزة لم يحقّق لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، النتائج المرجوّة، ولذا “هو يحاول أن يعوّض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية”.
ونعى الحوثي قائد “كتائب القسام”، الشهيد محمد الضيف، مشيراً إلى “الدور الكبير والإسهام العظيم له في البنية الجهادية الصلبة والفولاذية المتمثّلة بكتائب الشهيد عز الدين القسام”. واعتبر أن “تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظا على الإنجاز الذي تحقّق”. وأشار إلى أن “الأميركي هو المسؤول الأول عن استهداف الشهيد الصماد وهو الذي يتحمّل وزر العدوان السعودي على البلد”، مضيفاً أن “أي دعم للأميركي هو دعم للإسرائيلي”، مضيفاً أنّ “مئات المليارات التي تُقدّم للأميركي من ثروات الشعوب، يقدّم هو من خلالها السلاح والقنابل التي تقتل الشعب الفلسطيني».
ويأتي كلام الحوثي في وقت تواصل فيه قوات صنعاء الاستعداد والتدريب والتعبئة لجولة جديدة، على المستوى العسكري، فيما على المستوى الأمني، تكثّف الأجهزة الأمنية إجراءاتها لإفشال أي محاولة اختراق معلوماتي من قبل العدو. أما على المستوى القبلي، فلم تتوقّف العروض المسلّحة على مدى الأيام الماضية، حيث اتسعت حالة الاستنفار القبلية في أعقاب إعلان التصنيف الأميركي لحركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية عالمية، والذي يُعتقد بأنه يؤسّس لعدوان أميركي جديد على اليمن.
وكان نائب رئيس حكومة صنعاء، محمد مفتاح، حذّر الولايات المتحدة من أي إجراءات عقابية تستهدف معيشة الشعب اليمني واستقراره الاقتصادي، وأكّد في فعالية في صنعاء، أن “أي خطوة من هذا القبيل ستُعتبر إعلان حرب وسيتم الرد عليها بكل قوة”. ودعا الولايات المتحدة إلى “إدراك هذه الرسالة جيداً”، مشيراً إلى أن “واشنطن مارست كل أشكال العدوان ضد اليمن، من قصف وحصار، لكنها فشلت في إخضاعه”. ولفت إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شدّد الخناق على اليمن خلال ولايته السابقة، مؤكداً أن “صنعاء ستواجه أي مؤامرات أميركية جديدة بوحدتها وثباتها، ولن تسمح بتمرير مخططات واشنطن”.
والمخططات المشار إليها تشمل، من بين ما تشمل، تصعيد جبهات الداخل أيضاً، وهو ما جدّدت القبائل اليمنية، أمس، تعهدها بإسناد قوات صنعاء في وجهه، بعد رصد استعدادات لبعض القوى الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي في عدد من الجبهات، واستمرار المناوشات في أكثر من جبهة. كذلك، أعلنت عشرات القبائل، خلال تنظيمها وقفات مسلحة، استعدادها للدفاع عن اليمن واستعادة أراضيه المحتلة والتصدي لأي عدوان أجنبي على البلاد.

إنسرت: اتسعت حالة الاستنفار القبلية في أعقاب التهديدات التي مثّلها التصنيف الأميركي لحركة “أنصار الله”

 

* الأخبار
You might also like