روسيا تعلن استعدادها للمساعدة في إعمار سوريا في إطار مساعيها للتوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة (تفاصيل)
متابعات /
أعلن مستشار بارز في الحكومة الروسية في شؤون الشرق الأوسط، أنّ بلاده مستعدة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
وأضاف المستشار الروسي أنّ موسكو تواصل السعي للتوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في دمشق من أجل “الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين”، على حدّ تعبير الوكالة.
وذكرت “بلومبرغ” أنّ الكرملين “يبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على قدر من النفوذ في سوريا” بعد سقوط النظام السابق، معتبرةً أنّ فقدان روسيا للقواعد العسكرية في سوريا، ولا سيما ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم، “سوف يشكل انتكاسة استراتيجية كبيرة”.
من جهته، قال المدير الأكاديمي لمعهد الدراسات الشرقية الحكومي في موسكو، فيتالي نومكين،”إن روسيا مستعدة لمساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها”.
وتابع بشأن العلاقات مع سوريا أنّه “سنتمكن من التوصل إلى حل وسط”، وستستفيد السلطات الجديدة في دمشق من الحفاظ على العلاقات مع موسكو بما في ذلك الإمدادات العسكرية المحتملة، بحسب ما نقلت الوكالة.
أمّا على صعيد العلاقات الروسية الإيرانية، فلفتت “بلومبرغ” إلى أنّ نومكين دافع عن هذه العلاقات، ولا سيما بعد أن وقعّت الدولتان اتفاقية تعاون استراتيجي جديدة الشهر الماضي تتضمن روابط دفاعية أوثق.
ونقلت “بلومبرغ” عن “شبكة أخبار الطلبة الإيرانية” عن قائد كبير في حرس الثورة الإسلامية إعلانه أنّ طهران اشترت طائرات حربية متقدمة من طراز “سو-35” من روسيا لتحديث القوات الجوية للبلاد.
وأكد نومكين، وهو عضو في نادي “فالداي” للنقاش في روسيا الذي يعقد مؤتمره السنوي بشأن الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، أنّ توقيع اتفاقية التعاون مع إيران “لن يؤدي إلى تغيير توازن القوى في المنطقة، ولن تُستخدم هذه الطائرات في أعمال عدوانية ضد دول الخليج”، على حدّ تعبير الوكالة.