روسيا تؤكد حاجتها لتوسيع وتحديث ترسانتها النووية والصاروخية (تفاصيل)
متابعات /
أكّد سفير المهام الخاصة لدى وزارة الخارجية الروسية، غريغوري ماشكوف، أنّه “روسيا قد تكون في حاجة لتوسيع وتحديث ترسانتها النووية والصاروخية، في ظل الظروف الحالية، لمواجهة التهديد الذي تواجهه من الغرب”.
وقال ماشكوف، لصحيفة شؤون دولية الروسية: “في الواقع الحالي، لم يعد من الممكن الحديث عن استقرار استراتيجي (نووي) في سياقه الثنائي الكلاسيكي، إذا كنا لا نريد أن ندفع أنفسنا إلى وهم آخر”.
وأشار إلى أن “العالم أصبح بالفعل في خضم سباق التسلح الصاروخي، ويجري حالياً تحديث واسع النطاق للترسانات النووية وأنظمة توصيل الصواريخ لأسلحة الدمار الشامل”، بالإضافة إلى أن عملية “عسكرة الفضاء” تكتسب زخماً، والتي من المرجح أن “تتحول في المستقبل القريب إلى ساحة أخرى للمواجهة العسكرية”.
وأضاف: “من الممكن أنه في الظروف الحالية من المواجهة مع الغرب وسياساته الصريحة المتمثلة في إلحاق الضرر الاستراتيجي بروسيا، قد نواجه مسألة الابتعاد عن الحد من الترسانات النووية والصاروخية لصالح زيادتها من حيث الكم والنوع”.
إلى جانب ذلك، أوضح أن “تطوير نظام الدفاع الصاروخي العالمي الأميركي يضع حداً أساسياً لآفاق خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (معاهدة ستارت) والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي على نفس الشروط”.
الجدير بالذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأميركية في عام 2024، تمتلكان معاً 10 آلاف و624 رأساً حربياً نووياً، تمثل نحو 88% من إجمالي السلاح النووي في العالم، وأن نسبة روسيا فقط تقدر بنحو 46% من إجمالي ترسانات الدول النووية الـ9، بينما تقدر نسبة الولايات المتحدة الأميركية بنحو 42%.