هذا ما يعنيه إعادةُ تصنيف أمريكا على لائحة الدول المعادية لليمن
متابعات..|
أعادت اليمن تصنيف الولايات المتحدة وبريطانيا على لائحة الدول والكيانات المعادية لليمن، لكن ماذا تعني الخطوة؟
مع ان القرار الذي أصدره المشاط مساء الجمعة سبق وان تم إعلانه غداة بدء العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن في يناير من العام الماضي، الا ان توقيت اعادته مجددا يشير إلى أن اليمن التي اتخذت خطوات فعلية لخفض التصعيد بالبحر الأحمر بدء بإطلاق سراح طاقم السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر” كانت قد الغت القرار فعليا..
كان قرار وضع بريطانيا وامريكا السابق على لائحة العقوبات اليمنية ضمن المرحلة الرابعة من اصل 5 مراحل نفذتها اليمن خلال التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه ، وردا على تصعيد الحليفتين حربهما على اليمن بقصف جوي وبحري واسع على المدن اليمنية، لكن مع اعلان اتفاق غزة او بالأحرى بدء تطبيقه قلصت اليمن التصعيد في البحر الأحمر إلى ما دون المرحلة الأولى بإبقاء السفن الإسرائيلية فقط على لائحة العقوبات.
اليوم ومع عودة الإدارة الامريكية للتصعيد مجددا في اليمن بقرار تصنيف حركة انصار الله على لائحة العقوبات ترد صنعاء بالمثل وضد اعادت تفعيل القرار مجددا.
فعليا، كان لقرار اليمن وضع أمريكا وبريطانيا على لائحة الدول المعادية تداعيات كبيرة مع تسجيل اغراق سفن وضرب بوارج وحاملات طائرات لم تتعافى منه أمريكا ولا بريطانيا حتى اللحظة، وكان بقترض بالدولتين اللتان عانتا من الهجمات اليمنية خلال العام الماضي ان تستفيدان من قرار اليمن السماح بعودة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن إلى طبيعتها باتخاذ خطوات موازية لخفض التصعيد لكن قرار إدارة ترامب تصنيف حركة انصار الله يأخذ الأمور نحو مزيد من التصعيد بالمنطقة.
قد تكون اليمن في المرحلة الأولى من المواجهة ركزت عملياتها على البوارج وحاملات الطائرات والسفن التجارية ، وحققت إنجازات باهرة اقلها طرد نحو 4 حاملات طائرات أمريكية وعشرات البوارج الامريكية والبريطانية أيضا، لكن هذه المرة يبدو الوضع مختلفا في ظل تلميح قيادات يمنية إلى أن الأهداف ستكون مختلفة وستطال مختلف المصالح وهم بذلك يلمحون إلى إمكانية استهداف قواعد على الأرض في ضوء تورط دول خليجية بقرار التصنيف وابرزها السعودية.