كل ما يجري من حولك

اليمن لا يوقفُ جبهتَه: حسابُ الحصار البحري مختلف

86

متابعات..|*

لم يتغيّر موقف «أنصار الله» من إسناد قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار فيه، حيّز التنفيذ، أمس، إذ أعلنت صنعاء أن تلك الجبهة ستبقى في حال جهوزية واستعداد للرد على أي خروقات إسرائيلية للاتفاق، إلى جانب تحضّرها عسكرياً لمرحلة جديدة في مواجهة أي عمليات انتقامية إسرائيلية – أميركية – بريطانية. وأكّد «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، في بيان، أن القوات المسلحة اليمنية «ستكون في حال مواكبة واستعداد وجهوزية مستمرة. وفي حال طرأ أي مستجد، ستواصل دورها في إسناد الشعب الفلسطيني بكل الطرق الممكنة»، مشيراً إلى «انكسار الكيان الإسرائيلي في غزة وفشله في تحقيق أهدافه، على رغم الخسائر الجسيمة خلال فترة العدوان الإجرامي الإسرائيلي على القطاع».

ووسط مؤشرات إلى استمرار الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حتى وقف كل الأعمال العسكرية الأميركية والبريطانية ضد اليمن وإنهاء الوجود العسكري في البحر الأحمر، قالت مصادر مقرّبة من حركة «أنصار الله»، لـ»الأخبار»، إن «التنسيق بين الحركة والمقاومة الفلسطينية في غزة ارتفع إلى مستويات عالية، والإجراءات العسكرية القادمة المتعلّقة بالهجمات ضد الكيان الإسرائيلي ستكون نتيجة لتقييم تنفيذ العدو للاتفاق». وفي الوقت الذي يستبعد فيه مراقبون تغيّر سياسة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن سياسة سلفه، جو بايدن، بشأن اليمن، تستعد صنعاء عسكرياً للرد على أي عمليات انتقامية أميركية عسكرية أو اقتصادية ضدها، في ظل استمرار التصعيد العسكري الأميركي عليها، والذي تمثّل بشن الطيران الأميركي والبريطاني سلسلة غارات جوية، فجر أمس، استهدفت أربع منها منطقة العرقين شرق العاصمة اليمنية، وفق تأكيد مصادر أمنية لـ»الأخبار».

الهجمات ضد الكيان الإسرائيلي ستكون نتيجة لتقييم تنفيذه للاتفاق

وجاء العدوان الأميركي – البريطاني الجديد في أعقاب تنفيذ قوات صنعاء سلسلة عمليات عسكرية ضد إسرائيل والوجود العسكري الأميركي في البحر الأحمر، رداً على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وقال الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في أكثر من بيان، مساء السبت وفجر أمس، إن قوات بلاده نفّذت ثلاث عمليات، اثنتان منها ضد الكيان الإسرائيلي، طاولتا مطار بن غوريون في تل أبيب، باستخدام صاروخ «ذو الفقار» المجنّح الذي يتجاوز مداه 2000 كيلومتر، وهدفين حيويين في إيلات، بينما استهدفت الثالثة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية. وحذّر سريع القوات الأميركية والبريطانية من أي عدوان على اليمن، خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن صنعاء ستواجه أي عدوان عليها بعمليات ردع لا سقف لها.

* الأخبار

You might also like