كل ما يجري من حولك

تحركات أمريكية عسكرية مكثفة في أرخبيل اليمن الممتد من المحيط الهندي  وحتى باب المندب .. خطة بديلة لعسكرة البحر الأحمر (تفاصيل خطيرة)

43

متابعات /

مع ترقب العالم لانفراجه بأزمة البحر الأحمر ، ترسل أمريكا إشارات  بنيتها عسكرة دائمة للملاحة في اهم ممراتها البحرية ، فماذا تخطط أمريكا؟

في احدث تقرير لها ، نشرت وكالة “اسوشيتدبرس” الأمريكية لما قالت انها صور أقمار صناعية جديدة  تظهر نشاطات عسكرية محمومة في أرخبيل اليمن  الممتد من المحيط الهندي  وحتى  باب المندب.

من أبرز تلك النشاطات  اقتراب  معدات والآت ضخمة  من استكمال تشييد مدرج طيران حربي في جزيرة “عبد الكوري” بالتوازي مع استكمال تطوير مدرجات طيران بسقطرى بحيث تكون قادرة على استقبال  طائرات اكبر حجما.

هذه الأنشطة لا تهدف لزيادة النشاط المدني في تلك الجزر محدودة السكان وقليلة الزيارات بل ضمن خطة امريكي – إسرائيلية بمشاركة دول خليجية على راسها الامارات لأحكام قبضة تلك الدول على اهم ممر ملاحي يربط المحيط الهندي وبحر العرب وصولا إلى باب المندب حيث تحتفظ دول التحالف الثلاثي بقوات في جزيرة ميون  وأخرى قبالة الساحل الغربي لليمن.

كانت أمريكا تعتقد ان ارسال حاملات الطائرات قد يفي بالغرض ويرضخ اليمن لاهم مشروع احتلال في تاريخ البلاد التي تتعرض منذ نحو 10 سنوات لحرب وحصار، لكن الخطة فشلت مع تكثيف استهدافها  وبات على تلك الدول إيجاد بدائل على الأرض  لتلافي كارثة قد تلحق بأهم الاساطيل الامريكية والحليفة لها ، ولكي تكون  التحركات بعيدة عن انظار اليمن تم  اختيار تلك البقع الصغيرة من البحر  لتنفيذ الاجندة.

فعليا ، لا يمكن ان تغيير تلك القواعد والجزر شيء من الواقع الذي فرضته اليمن على امتداد الإقليم ، وهي بكل تأكيد ستصبح هدفا ثابتا وقريب  للهجمات الصاروخية والمسيرة  في حال استخدمت للتصعيد ضد شمال اليمن ، لكن قد يكون الهدف الأمريكي والإسرائيلي لتلك الخطط ابعد من التصعيد العسكري فتحريك تلك الملفات في هذا التوقيت يشير إلى توقع امريكي بإمكانية حصول تهدئة في اليمن خلال الفترة التي تعقب  اتفاق غزة وهذا سيمنحها فرصة للاستقرار بتلك الجزر لتنفيذ أنشطة  استخباراتية ضمن الصراع  الدولي مع دول كالصين  وروسيا  او إبقاء الصادرات النفطية للسعودية تحت الإدارة الامريكية.

أيا تكون الأهداف الامريكية  قد تقود هذه التحركات لتصعيد عسكري اكبر في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة باعتبار اليمن ودول أخرى لن تقبل بالواقع الأمريكي الجديد وهي التي ظلت تطالب بخروج القوات الأجنبية لدول غير مشاطئة  منه، وهو ما قد يؤثر على الحركة الملاحية بأهم الممرات في المنطقة ..

You might also like