الصراع الدولي في سوريا يبلغ ذروته والاحتلال الإسرائيلي يستعد لخوض معركة جديدة مع القوات التركية (تفاصيل ساخنة)
متابعات /
دخلت سوريا، الثلاثاء، منعطف جديد مع بلوغ الصراع الدولي ذروته وتحديدا بين حلفاء اسقاط النظام.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن لجنة ناجل دعوتها حكومة الاحتلال للاستعداد لحرب محتملة مع تركيا .. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة قدمت تقرير يصنف الحكومة التركية والفصائل الموالية لها كتهديد.
وتزامن الكشف عن هذه التطورات مع دعوة وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر المجتمع الدولي لضغط على تركيا لوقف استهداف الاكراد.
والتحرك الصهيوني في ملف اكراد سوريا يأتي بالتوازي مع حراك غربي – امريكي ردا على تحضيرات تركية لاستئصالهم.
وأعلنت فرنسا قرارها دعم الاكراد في مواجهة تركيا لأول مرة في تاريخ المواجهة بين العضوين في حلف الأطلسي.
وكانت تركيا قد دفعت خلال الايام الماضية بتعزيزات كبيرة إلى تخوم معاقل الفصائل الكردية بشمال شرق سوريا تمهيدا لعملية عسكرية واسعة يشرف عليها وزير الدفاع.
وفي تصريح جديد له قال الرئيس التركي رجب طيب اوردغان بأن مصير الاكراد قاب قوسين من الحسم.
كما توعد بالتدخل في حال تم تقسيم سوريا.
وتأتي هذه الرسائل المتبادلة في وقت اتسعت فيه رقعة الصراع بين الفصائل الموالية لتركيا والفصائل الموالية لإسرائيل إلى الجنوب.
واعلن زعيم فصائل “الموحدين” الدروز والمقرب من الاحتلال رفض تسليم سلاح فصائله ، وذلك بعد سلسلة اشتباكات مع فصائل الإدارة السورية التي حاولت التوغل في مناطق درعا والسويداء حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي هناك.
وتعكس هذه التطورات خلافات الحلفاء الرئيسين في عملية اسقاط النظام وتحديدا تركيا والاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الغرب.
وتأتي هذه التحولات في العلاقات بين الحلفاء رغم التخويف الأمريكي مجددا من عودة ايران.
وسربت إدارة بايدن عبر صحيفة “ول استريت جورنال” مخاوف من إعادة تنشيط ايران للقوى الموالية لها خلال الايام المقبلة وإعادة ربط دمشق وبيروت في إشارة إلى احتمال سقوط الفصائل الموالية لتركيا.
ولم يعرف بعد ما اذا كانت المزاعم الامريكية تعكس تحركات جديدة للمقاومة ام مجرد محاولة لتضيق فجوة الخلافات بين الحلفاء في اسقاط النظام.