كل ما يجري من حولك

مع ظهوره السريع والمفاجئ بعمليات جديدة في سوريا .. مخاوف إقليمية ودولية من إمكانية نجاح تنظيم ’’داعش’’ للعودة من جديد

143

متابعات /

ظهور تنظيم داعش بشكل سريع ومفاجئ خلال الأسبوعيين الماضيين في مناطق سيطرة “قسد” وتكثيف عملياته، ترك الكثير المخاوف داخل سوريا وفي الدول المحيطة به من إمكانية نجاح “التنظيم” في إعادة احياء نفسه جديد، ومن جهة أخرى ترك الكثير من التساؤلات عن الجهة الداعمة له.

صحيفة “التايمز” البريطانية تحدثت أمس الأحد عن قلقٍ جدّي يظهر في الوقت الذي يحتفل فيه السوريون بما وصفته “حرّيتهم الجديدة بعد عقودٍ من النظام السابق”، مؤكدةً أنّ فرصة سانحة لعودة تنظيم “داعش” موجودة لإعادة البناء والتجمّع والهجوم.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أنّ الجماعة الإرهابية، تنشط في صحراء البادية الوسطى، وتنظم خلايا نائمة، وتشن هجمات خاطفة وكمائن قاتلة، وتغتال زعماء القبائل والعشائر السورية الذين يعارضون التنظيم

ووفق وسائل إعلام ومكونات سياسية وعسكرية عراقية ظهر عناصر تنظيم “داعش” في 13 منطقة سورية بينها 9 مناطق في بادية سوريا.
ونقلت وكالة “المعلومة” العراقية عن القيادي في تحالف الفتح العراقي عدي عبد الهادي، اليوم الاحد، ان” واشنطن متورطة في إعادة احياء داعش في سوريا لتحقيق حالة الا استقرار وايجاد ذرائع لبقائها وتوسيع قواعدها واستغلالها في ادامة احتلال المزيد من البلدان العربية من اجل ضمان امن الكيان الصهيوني”.
واشار الى ان” كل ادعاءات امريكا بقتل قيادات داعشية كذب وزيف لان التنظيم ينشط على بعد 3 كم على أقرب قواعدها في الحسكة”.

وفي سياق الهجمات “الداعشية” على “قسد” شن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، ليل (الأحد-الإثنين) هجومين استهدفا حواجز أمنية تتبع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لـ”قسد” في شمال وشرق سوريا.

الهجوم الأول استهدف بالأسلحة الرشاشة على متن سيارتين، حاجزاً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”  في منطقة وادي الرمل في مخيم العريشة للنازحين بريف الشدادي فيما استهدف الهجوم الثاني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”  في بلدة الصبحة في ريف دير الزور الشرقي.

والجمعة الماضية شن “داعش” هجوما على حاجز عسكري لـ”الأسايش” بمنطقة الكسرات في ريف الرقة الجنوبي مما أدى لمقتل 3 عناصر من “الأسايش” وإصابة 4 أخرين.

أمس الأحد أضرم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي النار داخل مبنى المحكمة التابع لمجلس العدالة في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بلدة الكرامة في مدينة الرقة شمال سوريا، مما أدى إلى احتراق ما في المحكمة من سجلات.
ووفق المراقبين جاءت عملية احراق المحكمة رداً على تنفيذ جهاز قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابع لـ”قسد” في 25 من يوليو الماضي عملية مداهمة في بلدة الكرامة في ريف الرقة، تمكن خلالها اعتقال مجموعة مؤلفة من 6 أشخاص بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم “داعش” وتم محاكمتهم في ذات المحكمة.

ومنذ ظهور العناصر الإرهابية للتنظيم في دير الزور وريف حلب الشرقي ، وثّقت منظماتٌ حقوقية سلسلة من الجرائم والانتهاكات بحق السكان، بما في ذلك القتل والترهيب والنهب.
المرصد السوري أكد أن الهجمات التي تشنها تركيا بشكل متواصل على مناطق سيطرة “قسد” جعلت من خلايا “التنظيم” تنفذ المزيد من العمليات الإرهابية في تلك المناطق.
ووفق إحصائيات المرصد السوري، فقد بلغ عدد هجمات “التنظيم” في البادية السورية منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر الجاري 255 هجمات، أسفرت عن مقتل 117 شخصا بينهم 75 عسكرياً 6 من قوات “قسد” و 69  عسكرياً من الجيش السوري السابق، 29 مدنيا بينهم 9 من رعاة أغنام و 13 رجلاً وطفل وسيدتين و4 حراس منشآت مدنية.

وتوزعت العمليات على النحو الآتي:

– 218 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 53 من العسكريين و21 مدني بينهم طفل وسيدتين، و8 من التنظيم.

– 20 عملية في الحسكة أسفرت عن مقتل 10 من العسكريين، و5 من التنظيم، و3 مدنيين.

– 15 عملية في الرقة، أسفرت عن مقتل 10 من العسكريين و 5 مدنيين بينهم 4 حراس منشآت مدنية تابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

– 2 عملية في حلب، أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين.

You might also like