بينما يوغل الاحتلال الإسرائيلي بمجازره اليومية بصفوف المدنيين .. كتائب المقاومة تصعد من عملياتها النوعية ضد تجمعاته وآلياته (تفاصيل)
متابعات /
ارتفعت مستويات المواجهة في الأراضي الفلسطينية ، الاثنين، رغم الحديث عن صفقة تنهي الحرب على غزة.
في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة منذ نحو 444 يوما، وسعت المقاومة الفلسطينية عملياتها اليومية ضد قوات الاحتلال كما ونوعا موقعة حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفه.
في اخر بيانات نشرتها القسام وسرايا القدس فقد تنوعت العمليات بين قنص وقصف واستيلاء على طائرة مسيرة. وكان الأهم خلال الساعات الأخيرة العمليات النوعية التي بات ينفذه المقاومون عبر التنكر بأزياء جيش الاحتلال والاختلاط بصفوف قواته قبل تنفيذ عمليات قتل جماعية لجنوده.
هذه التطورات باتت تقلق الاحتلال الذي خصصت وسائل اعلامه مساحة لتسليط الضوء عليها والتحذير من تبعات مزيد من توغل قوات الاحتلال بعمق شمال ووسط غزة باعتبار ذلك سيشكل انعطافه جديدة بسير المواجهة.
في المقابل، اوغل الاحتلال الإسرائيلي بمجازره اليومية بصفوف المدنيين موقعا عشرات الشهداء ومئات الجرحى اغلبهم من النساء والأطفال.
وفي احدث إحصائية لمكتب الصحة فقد سقط نحو 58 شهيدا جراء عدة مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الأخيرة وابرزها استهداف مخيمات مكتظة بالنازحين على راسها النصيرات والمواصي . والقتل الجماعي الذي يمارسه الاحتلال في غزة يتزامن أيضا مع تشديد الحصار حيث تحدثت منظمات دولية وعلى راسها “اوكسفام” بانه لم يسمح سوى بدخول 12 شاحنة فقط خلال الشهرين الأخيرين.
وبعيدا عن غزة، تتصدر الضفة الغربية المشهد الفلسطيني حيث لفتت السلطة الفلسطينية أخيرا انتباه واهتمام الاحتلال الذي كان تخلى عنها مع تصعيدها المعركة ضد المقاومين في جنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة للضفة خشية توسع المواجهات مع أجهزة عباس الأمنية.
ويحاول الرئيس عباس اقناع الاحتلال بانه على استعداد لحمايته خصوصا وان المواجهات الدائرة منذ أيام في مخيم جنين تتزامن مع حراك إقليمي ودولي لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة انهاء الحرب على غزة.
وكانت قوى فلسطينية عدة على راسها حماس والجهاد والجبهة الشعبية اتفقتا على إدارة مشتركة للقطاع بعد انسحاب الاحتلال وبرعاية مصرية في حين غابت السلطة الفلسطينية عن المشهد.
ويتوقع ، وفق ما نقل عن حماس، ابرام اتفاق قبل نهاية العام ينتهي بانسحاب كامل للاحتلال ووقف اطلاق النار.