أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بوجود عقبات رئيسية تعرقل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، رغم استمرار المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

وذكرت “هيئة البث العام” الإسرائيلي أن المحادثات، التي تجري اليوم الأربعاء في الدوحة، تشهد اجتماعاً بين رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في محاولة لتجاوز العقبات. وتمثلت أبرز نقاط الخلاف في بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (المنطقة الحدودية بين غزة ومصر)، ومسار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعددهم.

بحسب الهيئة، هناك “مؤشرات إيجابية”، لكن دون تحقيق اختراق ملموس.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “معاريف” أن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش يعارض المقترح المطروح للصفقة، معتبراً أن الوقت غير مناسب لتقديم تنازلات، وقال: “حماس في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب. يجب مواصلة سحقها والضغط عليها للحصول على صفقة استسلام، وليس صفقة تبادل”.

من جهتها، أكدت حركة حماس أمس إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة، متمسكة بمطالبها في المفاوضات، التي تتضمن الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، خاصة أصحاب الأحكام الطويلة وإعادة الحياة تدريجياً إلى قطاع غزة.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد في غزة، مع مساعٍ دولية لاحتواء الأوضاع الإنسانية والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.