كل ما يجري من حولك

خامنئي لـ«الواهمين»: المقاومة باقية

20

متابعات..| تقرير*:

تزامناً مع حَراك دبلوماسي أوروبي في سوریا، وانفتاح على الحكومة الجديدة، حذّرت إیران من سعي الأوروبيين لتحديد دورها ودور روسيا في مستقبل سوريا، إذ قالت إن إعادة فتح سفارتها في دمشق مُدرجة على جدول أعمالها، مؤكدةً أيضاً أن التصوّر القائل بـ»انتهاء المقاومة»، خاطئ تماماً. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، أنه ستتم «إعادة فتح السفارة متى توفّرت الشروط اللازمة»، مضيفاً: «لا أستخدم كلمة (قريباً)، فهذا يحتاج إلى بعض التحضيرات، مِن مِثل ضمان سلامة الممثّلين والموظفين».

وبخصوص الوضع الحالي للعلاقات الإيرانية – السورية، أشار بقائي، في مؤتمره الصحافي أمس، إلى أن «السفير السوري وطاقم السفارة السورية الدبلوماسي لا يزالان في إيران، وسيتم اتّخاذ القرار في شأن الوضع المستقبلي (…) مع الأخذ في الاعتبار التطوّرات في سوريا والقرارات المحتملة للهيئة الحاكمة الجديدة».
ورداً علی الموقف الأخير لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في ما يتعلّق بمستقبل إيران وروسيا في سوريا، قال بقائي: «لقد ولّى عهد قيام قوّة أجنبية بإسناد المهامّ، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يراجع سياسته وموقفه في منطقة غرب آسيا وأدائه في أزمات المنطقة، بما في ذلك سوريا». وأضاف: «(أنّنا) شاهدنا أن عدداً كبيراً من الإرهابيين التكفيريين من الدول الأوروبية يتدفّقون إلى منطقتنا ويشكّلون تهديداً لسوريا والمنطقة. والیوم، لا يريد الأوروبیون عودة هؤلاء الأشخاص إلی بلدانهم». وکانت كالاس، أكّدت، أول أمس، بعد اجتماعها إلى وزراء خارجية الاتحاد، أن «التطرّف وروسيا وإيران يجب ألّا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا».
کذلك، شدّد الناطق باسم الخارجية علی ضرورة تشكيل حكومة شاملة کنتيجة للعملية الانتقالية في سوريا، قائلاً: «نأمل في أن تمرّ هذه الفترة الانتقالية بسلام، مع ضمان أمن المواطنين السوريين ووحدة وسلامة هذا البلد، وينبغي أن تكون نتيجة هذه العملية تشكيل حكومة تمثّل التنوّع العرقي والديني للشعب السوري». كما حذّر بقائي من استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤکداً أن «على جميع الدول الردّ على هذه الاعتداءات ومحاولة وقفها في إطار حماية المعايير الدولية».

يتوجّه الرئيس الإيراني إلى مصر، للمشاركة في اجتماع مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية

من جانبه، أكّد المرشد الأعلی في إيران، آية الله علي خامنئي، أمس، أن تصوّر الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وبعض حلفائهما في شأن انتهاء المقاومة هو «تصوّر خاطئ تماماً». وقال خامنئي، خلال لقاء مع سيدات إيرانيات في طهران، إن «البعض توهّم أن المقاومة انتهت في المنطقة بعد ما تمّ فعله في سوريا والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة»، مردفاً: «لكنهم مخطئون للغاية». وشدّد على أن «روح السيد حسن نصرالله حيّة وروح يحيى السنوار حيّة»، موضحاً أن «شهادتهما لم تخرجهما من الساحة، بل أبعدت حضورهما جسدياً فقط، لكنّ روحيهما باقيتان وفكرهما مستمرّ وطريقهما سيستمرّ». وأشار خامنئي إلى أن «غزة تتعرّض لاعتداءات يومية وتقدّم الشهداء، ومع ذلك صامدة وتقاوم، ولبنان يقاوم أيضاً». كذلك، أكد أن «الكيان الصهيوني واهم بأنه يحاصر حزب الله عن طريق سوريا ليقضي عليه»، مضيفاً أنّ «من سيتمّ القضاء عليه فعلياً هو إسرائيل».
وفي هذه الأثناء، يتوجّه الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، إلى مصر، حيث سيشارك في اجتماع قادة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، والذي سیُعقد غداً. وبحسب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فإن اجتماع لوزراء خارجية «الثماني» التي تضمّ مصر، ونيجيريا، وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش، سيُعقد اليوم في القاهرة، وسيحضره وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن یُعقد اجتماع القادة، الخميس، وسيلقي الرئيس الإيراني خطاباً فیه. کما سيُعقد على هامش القمة، اجتماع خاص حول الوضع في لبنان وفلسطين والمنطقة، ولا سيما أن طهران والقاهرة لديهما آراء ومخاوف مشتركة في شأن الوضع في سوريا.

* الأخبار البيروتية

You might also like