كل ما يجري من حولك

بوادرُ تفجير في اليمن.. اجتماعاتٌ عسكرية مكثّفة لخصوم صنعاء

35

متابعات..| تقرير*:

شهدت الرياض، خلال الـ48 ساعة الماضية، اجتماعات عسكرية لافتة بين قائد «القوات المشتركة» للتحالف السعودي – الإماراتي، الفريق السعودي فهد السلمان، وعدد من أعضاء «المجلس الرئاسي»، ومن ضمنهم مسؤول الجبهات الحدودية في المجلس، عثمان مجلي، المسؤول عن تأمين القوات الأميركية التي تم نشرها أخيراً، وفق تأكيد أميركي، على الحدود السعودية اليمنية. كما شملت الاجتماعات عضو «الرئاسي»، سلطان العرادة، الذي تم استدعاؤه أخيراً إلى السعودية بشكل عاجل. وخلال الساعات الماضية، التقت القيادة السعودية نفسها، وزير الدفاع في حكومة عدن، الفريق محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة في قوات الحكومة الموالية للتحالف، الفريق صغير بن عزيز.

ويتزامن هذا الحراك مع اختتام اجتماعات سرية عُقدت برعاية إماراتية في القاهرة. ووفقاً لمصادر سياسية مطّلعة، فإن لقاءات القاهرة ناقشت الخيارات المتاحة في اليمن، بعد سقوط نظام بشار الأسد في دمشق و»تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة». وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، صعّدت القوى الموالية للتحالف مطالبتها بحوار وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن الوضع في اليمن. وعاد حديث تلك القوى ليشمل انسحاب حركة «أنصار الله» من صنعاء، وتسليمها السلاح، مقابل السلام والدخول في شراكة سياسية معها. على أن هذه الشروط وصفها مراقبون في صنعاء بالتعجيزية المعيقة للسلام، مشيرين إلى أنها «تجاهلت المتغيّرات العسكرية التي جرت خلال السنوات الماضية على الأرض»، ومؤكدين أن «صنعاء لا تزال في أوج قوتها وسبق لها أن رفضت عروضاً مغرية أبرزها الاعتراف بسلطتها دولياً وإنهاء التشكيلات العسكرية، وتسريح المجلس الرئاسي والحكومة التابعة له، مقابل وقف عملية الإسناد اليمنية لقطاع غزة».

دعوات في الإعلام الغربي لتشكيل تحالف للقضاء على التهديد في البحر الأحمر

وعلى خط موازٍ جدّدت حكومة عدن مطالبتها واشنطن بدعمها عسكرياً، مقابل حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وتحييد جبهة الإسناد اليمنية. وقالت تلك الحكومة، في بيان، إن «الوسائل الدبلوماسية لم تعد مجدية في الملف اليمني، وإن عمليات صنعاء لن تتوقّف في المديين القصير والمتوسط، ولن تضعفها الغارات الأميركية والبريطانية، ما لم يتم تحريك جبهات الداخل». وفي رسالة نقلها سفيرها في واشنطن، محمد الحضرمي، إلى الكونغرس الأميركي، اعتبر الحضرمي استمرار سياسة المهادنة مع حركة «أنصار الله» غير مُجدٍ، مشدداً على ضرورة رفع القيود التي يفرضها المجتمع الدولي على الفصائل الموالية للتحالف بشأن مدينة الحديدة. وطالب الحضرمي بسرعة رفع تصنيف «أنصار الله»، ووصمها بالإرهاب كمنظمة عالمية، وأعاد التحريض على الحركة الملاحية في ميناء الحديدة، معتبراً «تأمينه» ضرورة لوقف تمويل إيران للحركة.
ومنذ أسابيع، تبنّى الإعلام الموالي للتحالف السعودي – الإماراتي خطاباً موحّداً مغايراً لما كان عليه الحال قبل سقوط نظام الأسد، يدفع نحو الحرب.
وتزامن ذلك مع تحريض مواز في الإعلام الأميركي ضد حركة «أنصار الله». وفي هذا الإطار نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، تحليلاً جاء فيه أن «مخاطر عمليات صنعاء تفرض على الغرب توجيه ضربة إلى الحوثيين وشلّ قدرات وكلاء إيران بعد سقوط نظام الأسد في سوريا»، وأن «الغرب لن يسمح لمجموعة إرهابية صغيرة في اليمن بتعطيل التجارة البحرية العالمية بشكل كامل». كما جاء فيه أن «تشكيل تحالف دولي للقضاء على التهديد المتبقّي على شواطئ البحر الأحمر، هو المسار الأفضل لإضعاف إيران وإعادة فتح أحد أهم ممرات الشحن في العالم».

* الأخبار اللبنانية

 

You might also like