بعد ابتلاع المزيد من الأراضي السورية .. الاحتلال الإسرائيلي يبني جدار عازل على طول المناطق التي احتلها إلى تخوم دمشق (تفاصيل)
متابعات /
بدأ الاحتلال الإسرائيلي ، الاثنين، فرض واقع جديد في سوريا بالتزامن مع مساعيه لتوسيع نطاق سيطرة الفصائل الموالية له إلى وسط سوريا.
وتداولت وسائل اعلام عبرية مقاطع فيديو تظهر قيام الاحتلال ببناء جدار عازل على طول المناطق التي احتلها خلال اليومين الماضيين وتصل إلى تخوم العاصمة دمشق.
وكانت قوات الاحتلال توغلت بعمق نحو 75 كيلومترا انطلاقا من مواقعها في الجولان المحتل وحتى القنيطرة بريف دمشق.
وتزامن بناء الجدار الجديد مع لقاء ضم الزعيم الروحي للطائفة الدرزية بسوريا ورئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال المتحدث العربي لجيش الاحتلال افخاي اذرعي بان شلومي بيندر التقي بالشيخ موفق طريف ، مشيرا إلى أن اللقاء بحث ما بعد سقوط الأسد.
وشارك مسلحي الطائفة الدرزية بتطويق دمشق عقب السيطرة على مدينة السويداء انطلاقا من الحدود الأردنية وتوغلوا أيضا في القنيطرة القريبة من الحدود مع الاحتلال في حين شن الطائرات الإسرائيلية غارات خلال ساعات مساء الاحد على مدينة درعا لتمهيد الطريق لهذه الفصائل التي احتفلت بالسويداء عبر رفع العلم الدرزي ..
وبانتشار الدروز من السويداء حتى القنيطرة يكون الاحتلال قد اقام خط دفاعي اول وابتلع المزيد من الأراضي السورية تحت غطاء طائفي.
ويسعى الاحتلال، وفق تقارير إعلامية، لتوسيع انتشار الدروز إلى مناطق وسط سوريا بغية تسليمهم الحقائب السيادية في الدولة المقبلة.
والدروز طائفة مسلمة تنتشر على طول الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية وقد سبق للاحتلال وان اعترف بها داخل فلسطين من بين بقية الطوائف و يحتل أبنائها مواقع متقدمة في قيادة جيش الاحتلال ويشكلون حاليا طليعة المهاجمين في غزة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حيا هذه الطائفة خلال إعلانه الانتصار من على تخوم دمشق مساء الاحد وابدى تعاون معها ..
والفصائل الدرزية واحدة من 47 فصيلا مسلحا شاركت بإسقاط العاصمة دمشق وتسعى لتشكيل واقع سياسي جديد في الدولة الحدودية للاحتلال.