وفدٌ إسرائيلي إلى القاهرة: «الأسرى الفلسطينيون» عقدة جديدة
متابعات..| تقرير*
على الرغم من التقدّم المحرز في مفاوضات القاهرة مع حركة «حماس»، وخصوصاً في ما يتعلق بالموافقة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة، تسمح بالإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين، في مقابل إدخال المساعدات إلى داخل القطاع بشكل متسارع خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأمور لا تزال عالقة عند بعض النقاط، ولا سيما في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وفي هذا الإطار، يتذرّع المسؤولون الإسرائيليون بـ«تحديات داخلية» قد تعيق الإفراج عن بعض الأسماء خلال المرحلة الأولى، فيما يصرّون على تسلم فوري لعدد من أسراهم في اليوم الأول من التهدئة. ويأتي ذلك فيما من المتوقّع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لمناقشة المزيد من التفاصيل، وخصوصاً في ما يتصل بالأيام الأولى من وقف الحرب، والتي تتضمن إتاحة الفرصة للمقاومة الفلسطينية لحصر أسماء الأسرى الأحياء لديها.
وبحسب مسؤول مصري تحدّث إلى «الأخبار»، تتوقّع القاهرة «انفراجة» في القريب العاجل، قد تعيقها «مفاجآت» من الجانب الإسرائيلي، وخصوصاً في ما يرتبط بالأسرى الفلسطينيين. ويضيف المسؤول أن «القاهرة تأمل بسرعة إعادة العمل في معبر رفح خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع الجانب الأميركي الذي بات مهتماً بتنشيط المعبر»، علماً أن تصريحات وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أمس، حول ضرورة الانسحاب من محور فيلادلفيا «جاءت كجزء من ضغط سياسي سيتواصل على تل أبيب» في هذا الإطار، وفقاً لكلام المصدر.
ويدور الحديث في القاهرة عن تحركات مكثّفة من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للإسراع في التوصل إلى اتفاق مؤقت، يفترض أن يستمر نحو شهرين بشكل مبدئي، يجري خلالهما الحديث بشكل أوسع عمّا يمكن فعله لإدارة القطاع والدور العربي المرتقب فيه. وفي هذا الإطار، استغلت القاهرة المؤتمر الإغاثي الذي أقيم أمس، بمشاركة دولية كبيرة، لمناقشة تصورات «اليوم التالي».
* الأخبار