أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها، الاثنين، أن “إسرائيل” تمثل آخر نظام فصل عنصري في العالم، حيث تمارس ضد الفلسطينيين نظام هيمنة قاسيًا وجريمة ضد الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش يعمل بلا هوادة لتحويل إسرائيل إلى دولة فصل عنصري، متخذًا خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف.
وأوضحت الصحيفة أن سموتريش، بصفته وزيرًا في وزارة الأمن، يواصل شرعنة البؤر الاستيطانية، وتقويض السلطة الفلسطينية، ونقل مسؤولية الإدارة المدنية من المؤسسات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن التنكيل بالفلسطينيين.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المناطق الفلسطينية عمليات تطهير عرقي، لاسيما في شمال قطاع غزة، إلى جانب السياسات الاستيطانية المتزايدة في القدس الشرقية.
وتحدثت “هآرتس” عن “شعبة الوصي على أملاك الغائبين” في وزارة المالية، وهي هيئة ذات قوة كبيرة تتيح الاستيلاء على ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين. ولفتت الصحيفة إلى أن سموتريش قرر مؤخرًا تغيير هيكلية هذه الشعبة، التي كانت تستخدمها المنظمات الاستيطانية لطرد الفلسطينيين من منازلهم.
وأشارت الصحيفة إلى تعيين حنانئيل غورفينكل، مؤسس جمعية لتهويد القدس والداعي لطرد الطلاب العرب من “المعهد التقني التخنيون”، في منصب مدير لشعبة “الوصي”.
وسبق لغورفينكل أن ساعد في إنشاء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية، مما يعزز رؤية سموتريش بشأن إسرائيل المستقبلية.
وفي ذات السياق، كانت صحيفة “هآرتس” قد أكدت في وقت سابق، على لسان مالكها عاموس شوكين، أن “إسرائيل تطبق نظام فصل عنصري في الأراضي الفلسطينية”، وهو التصريح الذي دفع حكومة نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات لمقاطعة الصحيفة، حيث صادقت على قرار يمنع الهيئات الحكومية من التواصل معها أو نشر إعلانات فيها.