روسيا تكشف: واشنطن في حالة فوضى قبيل تنصيب ترامب (إتلاف وثائق رسمية)
متابعات..|
كشفت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية عن تحركات لافتة تشهدها العاصمة الأمريكية واشنطن مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ووفقًا لمقال نُشر على القناة الخاصة بالباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، تم رصد شاحنة تقطيع وثائق قرب مبنى وزارة العدل الأمريكية، يُعتقد أنها تُستخدم لتدمير كميات كبيرة من الوثائق الحساسة.
وذكر المقال أن المسؤولين في واشنطن يعملون على التخلص من أدلة يُمكن أن تُدينهم في قضايا فساد وإخفاقات إدارية قبيل تولي ترامب مهامه. ويأتي ذلك وسط توقعات بأن يعين ترامب مات غايتس على رأس وزارة العدل، حيث وصف الأخير بأنه يعتزم “قطع رؤوس البيروقراطية”.
وتناول المقال أيضًا الوضع المتأزم لنظام العدالة الأمريكي، حيث أشار إلى أن مستوى الثقة فيه قد تراجع إلى مستويات غير مسبوقة، إذ أن 20٪ فقط من الأمريكيين يثقون في مؤسسات إنفاذ القانون.
وذكر المقال أسبابًا عديدة لهذه الأزمة، منها: القضايا المسيّسة ضد ترامب، والتي أثارت جدلًا واسعًا. وغياب التحقيقات في قضايا فساد مرتبطة بالحزب الديمقراطي. وفشل وزارة العدل في التعامل مع ارتفاع معدلات الجريمة، حيث زادت جرائم القتل بنسبة 40٪ منذ عام 2019. وتفاقم نفوذ العصابات والمافيا العرقية في المدن الكبرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب يخطط لتطهير بيروقراطية واشنطن بشكل جذري، مع وعود بتنظيم محاكمات جنائية عاجلة. وأضاف المقال أن نسبة تأييد ترامب التي بلغت 54٪ منذ الانتخابات تُعزز موقفه كشخصية شعبية قادرة على إعادة هيكلة مؤسسات الحكم.
وفي ضوء ذلك، ذكرت الصحيفة أن مسؤولي وزارة العدل والبنتاغون يعكفون على إتلاف الوثائق الحساسة لتجنب المساءلة القانونية. كما أضاف المقال أن قرارات إدارة بايدن الأخيرة، لا سيما تلك المتعلقة بأوكرانيا، قد تواجه تجميدًا نتيجة هذا الوضع المتوتر.
ويسلط هذا التقرير الضوء على حالة الانقسام السياسي الحاد في الولايات المتحدة، والذي ينعكس في الصراعات داخل المؤسسات الحكومية ومعارك النفوذ بين الإدارات المتعاقبة. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، يبدو أن واشنطن تواجه فصلاً جديدًا من الفوضى وعدم اليقين.