وسط تعتيم إعلامي مريب .. وزير في حكومة الشرعية يكشف وصول طائرات شحن عسكرية إلى مطار عتق الدولي بمحافظة شبوة بصورة سرية قادمة من هذه الدولة (تفاصيل خطيرة)
متابعات /
أكد وزير سابق في حكومة الشرعية أن مطار عتق الدولي في محافظة شبوة، استقبل فعلاً خلال الأيام الماضية طائرات شحن عسكرية، كاشفاً في الوقت نفسه مصدر تلك الطائرات ومن أين أقلعت، وسط تعتيم وتكتم إعلامي رسمي لا يزال يغلف هذه التحركات المريبة حتى اللحظة.
وقال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، في منشور على حسابه في فيسبوك، إن وصول الطائرات العسكرية توالى تباعاً من الإمارات إلى مطار عتق الدولي في محافظة شبوة، خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن القوات المتواجدة في المطار أبعدت عن مواقع هبوط تلك الطائرات، بما فيها القوات الإماراتية.
وتساءل الجبواني عن نوايا ومساعي الإمارات المقبلة في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، مضيفاً: هل الطائرات إماراتية أم أجنبية، وما الهدف من وصولها وماذا تحضّر الإمارات لفعله في شبوه أكثر مما فعلت؟!
وأوضح وزير النقل السابق في حكومة الشرعية، أن قوات الانتقالي التي شبهها بـ (قوات الدعم السريع) بقيادتها الميدانية الإماراتية وقيادتها (الجنوبية)، التي وصفها هي الأخرى بأنها (حمدتي اليمن)- في إشارة إلى قائد التمرد على الجيش السوداني النظامي، والذي تموله وتدعمه الإمارات- ربما تتحضر لعملٍ ما، مؤكداً أن الإماراتيين وأدواتهم المحلية في اليمن يقودون البلاد لمصير يشبه مصير السودان، إن لم يكن أسوأ، حسب تعبيره.
وتابع، أن الفرق بين اليمن والسودان هو أن السودان “يمتلك جيشاً وقيادة حقيقية على الأرض أما نحن فحدث ولا حرج”، في إشارة إلى التشكيلات العسكرية التي أنشأتها دول التحالف وتستخدمها لتنفيذ خططها في اليمن، إذ أن أيّاً من تلك الفصائل لم يتم تأسيسها على الولاء للبلاد وحماية سيادتها، وإنما على الولاء والإخلاص لمموليها وداعميها، وتنفيذ خططهم وحماية مصالحهم، خصوصاً الإمارات والسعودية اللتين تتحكمان حتى في ما يسمى بالجيش الوطني التابع للحكومة، والذي يتلقى الأوامر من القيادات السعودية والإماراتية ويتسلم رواتبه منهما.
وكانت مصادر محلية متواترة أكدت أن مطار عتق في محافظة شبوة، استقبل طائرتين مجهولتين، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات مسيّرة، مشيرةً إلى أن طائرة شحن عسكرية هبطت في المطار إلى جانب طائرة مدنية، لافتةً إلى أن هبوط الطائرتين وإقلاعهما تم بين الساعة الواحدة والثالثة من فجر الإثنين الماضي.
وفي وقت روجت وسائل إعلام موالية للحكومة أن إحدى الطائرتين تابعة لمنظمة دولية، والأخرى عسكرية، أكدت مواقع تتبع الملاحة الجوية أن مطار عتق الدولي لم يستقبل أي طائرة مدنية، وفيما عدا ذلك لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات المعنية عن الطائرتين وأسباب وأهداف وصولهما إلى شبوة.
ويرى مراقبون أن وصول الطائرتين إلى مطار عتق محاطتين بالسرية والتعتيم الإعلامي الرسمي، يكشف أنهما كانت تقلان خبراء عسكريين أجانب، بهدف تدريب القوات الموالية للتحالف والمتواجدة في شبوة، في إطار التحركات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها حكومة الشرعية، للتصعيد عسكرياً ضد قوات صنعاء، بعد فشل التحالفات البحرية التي قادتها واشنطن في وقف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، وكذلك السفن الأمريكية والبريطانية رداً على الغارات التي تشنها الدولتان الغربيتان على صنعاء والمحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها.