موقفُ نتنياهو متصلِّبٌ باستمرار الحرب.. بقاؤه من بقائها
متابعات..|
كشفت تقارير إسرائيلية أن جميع الضغوط التي مورست بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو فشلت في إقناعه بعقد صفقة مع حماس بشأن الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
التقارير التي تحدثت عن جلستين عقدتا في الكنيست أحدهما مفتوحة والأخرى مغلقة، لمناقشة مستقبل الوضع في غزة، بين رؤية يحملها نتنياهو باستبدال سلطة “حماس”، وسيطرة “إسرائيل” الكاملة على القطاع، وأخرى تؤكد ضرورة عقد صفقة مع حماس وإبداء مرونة بشأن بقاء جيش الاحتلال في غزة ووقف الحرب، إذا كانت إسرائيل تريد التوصل فعلاً إلى “صفقة أسرى”، في ظل “الوضع الصعب والخطير الذي يعيشونه في غزة”.
الرؤية الأخيرة تبناها حراك بارز لقادة في المؤسستين العسكرية والأمنية، بنيت على أساس أن حماس أصبحت ضعيفة للحد الذي لم تعد تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل وأن الوقت مناسب لعقد صفقة معها للقيام بما وصفوه بالأولويات الأخلاقية لاستعادة الأسرى، وأن غير هذا لن يعيد الأسرى إلى أهليهم مطلقا.
هذا الموقف قوبل بموقف متصلب من قبل نتنياهو الذي قال إنه يؤمن بالنجاح في “تحرير عشرات الأسرى في المستقبل القريب”، “فإسرائيل” كما قال نتنياهو في الجلسة المفتوحة ضربت “حماس” عسكرياً، لكنها لم تضرب قدراتها الحكومية بما يكفي”، لافتاً إلى أن “الشيء الوحيد، الذي تريده “حماس”، هو اتفاق يُنهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى تتمكن من العودة إلى السلطة” وتعيد ترتيب أوراقها وقوتها، الأمر الذي أكد نتنياهو أنه ليس مستعداً له “بأي شكل من الأشكال”، وأنه يريد أن “تسيطر إسرائيل بعد الحرب على غزة سيطرةً مطلقة”.
ما يؤكد مضي نتنياهو في تنفيذ رؤيته تقارير إسرائيلية بأن “الجيش الإسرائيلي يوسّع طرقاً، ويبني مواقع كبيرة، وينشئ بنية تحتية طويلة الأجل، في عدة مناطق في قطاع غزة، وأضافت التقارير أن “العمل يتقدم في أقصى سرعة، فما كان قبل بضعة أشهر مجرد ساتر ترابي على أنقاض مبانٍ مُدمَّرة أصبح الآن موقع بناء نشطاً للغاية”.
ووفقاً لتقارير أُخرى، يُتوقع أن تستمر “إسرائيل” في خوض قتال “حلقات”، في قطاع غزة، مدةَ عقد كامل، من أجل استئصال بنية “حماس” التحتية ومقاتليها.