صنعاء تتجاهل تهديداتِ واشنطن: «الحاملات» تحت العين اليمنية
متابعات..| تقرير*:
بعد ساعات من استهداف قواتها حاملة الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن» ومدمرتين أميركيتين في البحرين الأحمر والعربي، توعّد وزير دفاع صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، بعمليات جديدة ضد حاملات الطائرات والبوارج الأميركية التي تشنّ عدواناً على اليمن، مؤكداً، في تصريحات صحافية، أن قواته «في جاهزية عالية وتمتلك تكتيكات وخبرات فنية حديثة، وليس في مقدور الأميركي والبريطاني أن يؤثر على عملياتنا». وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تهديد وزارة الدفاع الأميركية، خلال الساعات الماضية، بمعاقبة صنعاء على عملياتها الهجومية الأخيرة، وهي تزامنت مع حديث مصادر استخباراتية في العاصمة اليمنية، إلى «الأخبار»، عن دراسة الأميركيين طرقاً جديدة للرد على التهديدات اليمنية للقوات البحرية الأميركية في المنطقة.
ومن جهته، قال نائب مدير التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبد الله بن عامر، إن الهجوم على الحاملة والمدمرتين، أحبط اعتداء واسعاً أعدت له واشنطن على مدى أسابيع، قبيل ساعات من تنفيذه. ولفت بن عامر، في تصريحات صحافية، إلى أن «الهجوم مثّل ضربة معنوية قاسية للأميركي، وكشف عن ثغرات خطيرة في منظومته الأمنية والعسكرية». وأضاف أن «قوات صنعاء برهنت، عبر العملية الاستباقية، على امتلاكها شبكة استخبارات متطوّرة، أتاحت لها رصد تحركات القوات الأميركية بدقة وتحديد توقيت العمليات المناسب».
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها تصدّت، أول من أمس، لهجمات متعدّدة في البحر الأحمر مصدرها المناطق الواقعة تحت سيطرة حركة «أنصار الله»، وأن مدمرتين تابعتين لها استُهدفتا بثماني طائرات مسيرة وخمسة صواريخ باليستية وثلاثة صواريخ كروز، أثناء عبورهما مضيق باب المندب، لكنها تجاهلت الهجوم الذي طاول حاملة الطائرات.
وكان نفذ الطيران الحربي الأميركي، منتصف الأسبوع، غارات على اليمن، استهدفت صنعاء ومحافظة عمران، باستخدام طائرات من طراز «أف 15» جاءت من اتجاه المناطق الجنوبية والسواحل الشرقية. وتقول مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن الطائرات التي نفذت الغارات على منطقتي النهدين والحفا في العاصمة، هي من ضمن سرب الطيران الحربي الأميركي الذي نُقل الأسبوع الماضي من قاعدة «لاكينهيث» الملكية البريطانية إلى منطقة الشرق الأوسط، كون هذا النوع يهبط ويقلع من حاملات طائرات.
* الأخبار