كل ما يجري من حولك

مقرَّبون من الرئيس المنتخَب يكشفُون الخفايا: محادثاتُ “ظل” بين ترامب – بن سلمان وبروتوكولاتٌ مكتوبة لإطلاق تحالف قوي ضد أعداء “إسرائيل”

105

متابعات..|

وصفت مصادر مقربة من طاقم الرئيس الأمريكي الجديد المنتخَب دونالد ترامب محادثات مبكرة أجراها مبعوثون لترامب مع القيادة السعوديّة قبل عدة أسابيع من الانتخابات الأمريكية بانها كانت بناءة للغاية ومثمرة.

وكشفت تلك الأوساطُ عن بعض مضامين حوار عميق جرى بين 3 شخصيات أمريكية محسوبة على الرئيس ترامب وبين من وصفوا بأنهم أعضاء بارزون في فريق ظل سعوديّ يعمل بنشاط في الأقنية الخلفية مع ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان.

ويبدو أن هذه الحوارات استعرضت عدة ملفات وأن بن سلمان كان على اتصال مباشر بمبعوثين على الأقل أوفدهما المرشح ترامب إلى الرياض لإجراء حوارات عميقة والتوصل إلى ورقة تقدير موقف مشتركة والأرجح أن الأمير بن سلمان قابل قبل 3 أشهر تحديدا من موعد الانتخابات مبعوثين أوفدهم ترامب.

في ذلك الحوار الذي شاركت فيه 3 شخصيات سعوديّة ليبرالية مقربة جِـدًّا من مكتب الأمير بن سلمان وضع تصور مشترك لكيفية تجاوز المرحلة السيئة التي غلفت علاقة السعوديّة وبن سلمان بإدارة الرئيس جو بايدن.

كما وضعت وثيقة مسودة للاتّفاق على برنامج عمل مشترك عندما يعود ترامب إلى السلطة مضمونه إطلاق علاقات تحالف وتقارب استراتيجي كبير بين المملكة السعوديّة وإدارة ترامب عندما يفوز بالانتخابات وبعد استلام مهامه مع الإشارة إلى أن مبعوثي ترامب أبلغوا مسبقًا بان رئيسهم سيعين شخصية مقربة جِـدًّا منه ومؤثرة في موقع السفير الأمريكي الجديد في السعوديّة حرصا منه على إضفاء طابع شخصي على العلاقات والاتصالات.

ويتوقع مستشارون في الحزب الجمهوري الأمريكي أن العلاقات بين ترامب وبن سلمان ستشهد قفزة نوعية وكبيرة في العام المقبل وأن الطرفان وضعا بروتوكولا خاص إتفق عليه لضمان تجاوز أي خلافات يمكن أن تحصل ولضمان تقديم دعم وإسناد سياسي كبير لـ بن سلمان من جهة إدارة الرئيس ترامب.

الأفكار والمقترحات التي نوقشت تضمنت توافقًا على ما سماه ترامب شخصيًّا بـ” تكريس الزعامة والقيادة السعوديّة بين دول المنطقة”.

وبما يسميه خبراء الظل والمستشارون بتعزيز النفوذ السعوديّ في الإقليم بما يضمن الاستقرار العام والنشاط الاقتصادي والتنموي.

والجانب السعوديّ طرح نظرية عن “الحد من نفوذ إيران” عبر “إطفاء الصراع في الملف الفلسطيني” وكبح جماح الخطط الإسرائيلية.

ولم يعرف بعد ما الذي قد يعنيه ذلك بصورة مفصلة لكن مصدر مقرب جِـدًّا في واشنطن تحدث عن وثائق كتبت قبل نحو 3 أشهر تحت عنوان التعاون الاستراتيجي والمرجعية السعوديّة وإنهاء العديد من الخلافات والتجاذبات.

ووضع تصور تقاربي لاستراتيجية سعوديّة تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وتنهي حالة الخوف من النفوذ الإيراني.

وقد تنتهي هذه التفاهمات بعمل ثنائي مشترك بين ترامب وبن سلمان وبتعيين سفراء مقربين جِـدًّا في العاصمتين الرياض وواشنطن ويبدو أن رئيس الاستخبارات السعوديّة الاسبق الأمير تركي الفيصل على علم بالمستوى الاتصالات ومحتواها وقد عبر عن ذلك بوضوح في رسالة تهنئة شخصية أعلنها ونشرها للرئيس ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات.

You might also like