اعتبر الإعلام العبري أن قصف حزب الله اللبناني للمستوطنات في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة رد على كل ادعاءات “إسرائيل” بالقضاء عليه.

وأكدت تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن الحرب على لبنان ستستمر حتى ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ما يعني أن الحديث عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان كذب محض، وأن القضاء على حزب الله ليس إلا هراء.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يتمادى في الكذب حينما يتحدث عن التسوية والاقتراب من الاتفاق لأن ما يشاهد على الواقع هو  عمليات إطلاق لا تتوقف من لبنان وأضرار وإصابات، فالشمال مستمر في الاشتعال وهذا تأكيدا لنا بأننا لم ننتصر على حزب الله بعد.

القناة الـ14 الإسرائيلية ذكرت أن قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل وأن أطرافا إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر مطلع قوله إنه إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل فإنها ستوسع عملياتها البرية، بما يشمل احتلال مناطق في لبنان إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وكشفت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر وصفته بالمطلع أن حديث إسرائيل عن اتفاق في لبنان ليس إلا من باب تخفيف بعض الضغوط الدولية.

في المقابل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنه لم يصل إلى لبنان وحزب الله أي شيء رسمي، أو مقترحات محددة وجديدة تتعلق بوقف إطلاق النار.

كما قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن لبنان يرفض ما تم تسريبه من شروط إسرائيلية تنتهك سيادته، ويشدد على الالتزام بالقرار 1701.

وأوضح مولوي أن طلب إسرائيل السيطرة على أجواء لبنان تمادٍ في انتهاك سيادته ولن يقبله، وأن انتشار الجيش في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني.