امتعاض سعودي من اعلان تكتل جديد للأحزاب الموالية لها جنوب اليمن بدعم أمريكي (تفاصيل)
متابعات /
أبدت السعودية، الثلاثاء، امتعاضا من اعلان تكتل جديد للأحزاب الموالية لها جنوب اليمن بدعم امريكي ، فكيف كانت ردة الفعل ؟
لأول مرة في تاريخها، لم تتطرق السعودية لتحالف قوى تعد ابرز وكلائها في اليمن.. حتى اللحظة لا يزال الصمت يسود الاعلام السعودي وحتى ناشطيه الذين ظلوا خلال السنوات الماضية من عمر الحرب يبتهجون بأية تكتلات او تجمعات حزبية او غيرها في الطرف المناهض لصنعاء او من تصفهم بـ”الحوثيين” لم ينطقوا ببنت شفاه .
لا يوجد تفسير لهذا التجاهل السعودي ، اهي مخاوف من ردة فعل أمريكية ام انتظار نتائج ما سيسفر عنه التكتل الجديد، لكن الموكد ووفق التحركات السعودية ان الرياض مستاءة جدا .. يبرز ذلك جليا بقرارها بشكل مفاجئ اعلان يوم ترفيهي لليمنين المقيمين على أراضيها وبشكل مجاني وكأنها ارادت استعراض حجم الوجود على أراضيها وهي ورقة ضمن أوراق اقتصادية عدة تحاول السعودية معاقبة اتباعها في حال تجاوزوا الخطوط والادوار المرسومة لهم..
ما يهم الان يتمثل بالحملة التي قادها ناشطين وخبراء مقربين من الاستخبارات السعودية عقب المهرجان في الرياض ، والمحوا فيها إلى إمكانية ترحيل هؤلاء ..
وابرز أولئك عبدالله ال هتيله مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية والذي اشار إلى ان بلاده لن تهنئ حتى ترى هؤلاء في إشارة إلى اليمنيين بمهرجان الرياض قد عادوا إلى بلادهم.
هذه إشارة سياسية خطيرة وتلويح بتهجير هؤلاء البائسين، وقد تتضمن تلك الإشارة ربما تهجير ما تبقى من عائلات القيادات الموالية للتحالف وغالبية من الإصلاح وتسكن مدينة الرياض ضمن إقامة مجانية ، او ربما توجه سعودي مماثل لازمة الخليج عندما قامت السعودية بنهب ممتلكات اليمنيين وترحيلهم قسرا وهي خطوة قد تقضى على ما تبقى من اقتصاد في اليمن وتحديدا مناطق التحالف جنوب اليمن حيث ترفض السعودي انقاذ سلطته هناك بوديعة في ظل انهيار العملة المحلية..
بالتأكيد هي إشارة للأحزاب اليمنية المشاركة بالتكتل الذي يقوده الإصلاح المغضوب عليه من السعودية منذ سنوات، وفي حال تمت سيكلف اليمن وتحديدا مناطق حكومة عدن الثمن باهضا نظرا لحجم التحويلات التي تصل مناطقها من عائدات المغتربين ولا تزال تحافظ على جزء من استقرار العملة هناك ولو فوق حاجز الـ2100.