كل ما يجري من حولك

عاجل : الأمم المتحدة تخضع للإرادة الأمريكية .. وهذا ما فعلته بحق عشرات الآلاف من المواطنين في تعز وعدن وأبين وحضرموت وشبوة (تفاصيل)

61

متابعات /

لأول مرة في تاريخها، تكشر الأمم المتحدة عن انيابها في اليمن ، فما ابعاد الحرب بالوكالة التي تخوضها شمالا وجنوبا؟

بعد أشهر على قراره وقف توزيع المساعدات شمال اليمن ، بدأ برنامج الأغذية العالمي ، احد اهم المنظمات الأممية التي تستحوذ على تبرعات المانحين في اليمن، حربه جنوبا. وفقا لتقرير إعلامية فقد قام البرنامج بإسقاط أسماء عشرات الالاف  من  كشوفات المساعدات في تعز وعدن وابين وحضرموت وشبوة وكافة المناطق اليمنية والتي لا تشكل نحو 20  % من تعداد السكان  ولا يزال البرنامج يعمل فيها.

هذه الاسقاطات المفاجئة في مناطق تعاني تدهور حادا في العملة وسط تزايد الحالات الإنسانية الصعبة، تشير إلى البرنامج الذي يجمع سنويا قرابة 4 مليارات دولار  لم يعد يملك سوى بضعة الالاف من الحالات  في حين يتم نهب بقية العائدات.

ليس المهم اسقاط أسماء المستحقين من  كشوفان المنظمات الأممية جنوب اليمن، فقد سبق للبرنامج وان أوقف جميع الصرفيات شمالا حيث يتكدس اكثر من 70% من السكان ولم يموت احد جوعا،  بل المهم الان هو توقيت قرار البرنامج اسقاط عشرات الالاف من المستحقين جنوبا،  فالخطوة تتزامن مع تحذير البنك الدولي وهو احد المؤسسات المالية التي تنفذ اجندة دولية  من مجاعة في اليمن وهو بذلك يشير إلى مناطق سيطرة التحالف جنوب البلاد حيث تنشط اللوبيات تحت غطاء اممي.

الحرب الاقتصادية التي تقودها المنظمات الأممية ليست الوحيدة فهي تأتي من حيث التوقيت مع حربا دبلوماسية برزت بتصريحات المبعوث الأممي حول  خلايا التجسس التي كانت تنشط تحت مسمى المنظمات  ناهيك عن تقرير الخبراء الدوليين الذي تبنى صراحة مطالبة بتشديد الحصار على اليمن  عبر اغلاق اخر منافذ اليمن البحرية والجوية بمزاعم استخدامها لأغراض عسكرية كما ورد في تقريره الأخير.

حتى وقت قريب كانت الأمم المتحدة نافذة اليمن للعالم الوحيدة في ظل الحرب والحصار ، لكن الأن تحولت بوقا اخر للدعاية الامريكية – البريطانية الهادفة لتصعيد جديد في بلد يتعرض لاستهداف منذ نحو عقد ..

You might also like