الجولانُ رابعُ وجهة للقوات اليمنية بعد إيلات وتل أبيب وعسقلان
متابعات..| تقرير*
كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، عبدالله بن عامر، أن القوات المسلحة اليمنية نفّذت عملية جوية بواسطة طائرة من دون طيار ضد هدف في الجولان السوري المحتل. وقال، في منشور على منصة «إكس»، إنه «بعد مسيّرة يافا التي أطلقت على تل أبيب، فإن ثمة مسيّرة أخرى حقّقت هدفها في الجولان السوري المحتل». وتساءل في منشور آخر: «معقول إسرائيل بقوتها التكنولوجية والاستخباراتية لم تعرف المسيّرة جاءت من أين؟». وجاء كلام بن عامر بعد ساعات على اعتراف الاحتلال بانقطاع الكهرباء عن منطقة هرتسليا في منطقة تل أبيب نتيجة استهدافها بطائرة مسيّرة. ولم يعلّق الكيان الإسرائيلي على الهجوم الذي استهدف الجولان، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الإحتلال تأكيده تعرّض تل أبيب لهجوم جوي. وأشارت إلى أن الهجوم تم بطائرتين انطلقتا من لبنان وجرى إسقاط إحداهما.
وتزامن ذلك مع تقارير عن ترتيبات أميركية لتصعيد جديد في عدد من الجبهات اليمنية، في مسعى للتأثير على عمليات الإسناد اليمنية البحرية والجوية، وإشغال قوات صنعاء عن استهداف الكيان الإسرائيلي. ونشر المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، صورة تجمعه برئيس أركان قوات الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي في مدينة عدن، الفريق صغير بن عزيز، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، وعدد من القادة في الفصائل المتمركزة على جبهات مناوئة لحركة «أنصار الله»، في الساحل الغربي، وفي محافظات لحج ومأرب وشبوة وحضرموت. وأفادت وسائل أعلام أميركية بأن قادة الفصائل العسكرية التابعة لدول التحالف، شاركوا في اجتماعات مكثّفة نظمتها الإدارة الأميركية، وضمّت مسؤولين من البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية. وتمحورت النقاشات، وفق المصادر، حول الخطة الأميركية الجديدة لاحتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
محاولة تحريك الجبهات تنطلق من خشية أميركية من دور صنعاء في أي حرب إقليمية
وتأتي هذه الاجتماعات بعد أيام من كشف خطّة أميركية لتصعيد جديد في الساحل الغربي لليمن.
إذ كانت إدارة جو بايدن قد سرّبت، الأسبوع الماضي، تقارير حول نقاشات مع «المجلس الرئاسي» في عدن تمهيداً لإعادة إشعال الجبهات في الداخل اليمني، بالتزامن مع تصاعد احتمالات توسع الحرب على نحو قد يلعب فيه اليمن دوراً مؤثراً تخشاه واشنطن أكثر من أي وقت مضى وتحاول احتواءه. وفي الوقت الذي تتركّز فيه الخطة الأميركية العسكرية التي أبدت واشنطن استعدادها لدعمها بالمال والسلاح، في سواحل الحديدة ومرتفعات عدة في محافظتي لحج والبيضاء، فهي تستبطن محاولة للتأثير على العمليات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
ومن شأن التحرك الأميركي الأخير أن يقوّض كافة مساعي السلام، في حين لجأ المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى موسكو لدعم اتفاق السلام والإسهام في تثبيت التهدئة في اليمن. ووفقاً لمكتب المبعوث الأممي، فإن غروندبرغ أجرى مباحثات في موسكو خلال الأيام الماضية، حول سبل البناء على التزامات أطراف الصراع في اليمن تجاه خارطة طريق السلام الشامل في خضم البيئة التصعيدية الحالية. وشدد غروندبرغ، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، على أهمية الحفاظ على توافق مجلس الأمن بشأن اليمن، ومواصلة الجهود للتعاون نحو خفض التصعيد، وعبّر عن قلقه بشأن التأثيرات المتعاقبة للتصعيد الإقليمي على هذا البلد، مشيراً إلى أن التعاون الدولي والجهود الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لعكس المسار المقلق الحالي، الذي يؤثر على اليمن والبحر الأحمر والمنطقة.
* الأخبار