كل ما يجري من حولك

مخاوف من تأثير التصعيد المستمر في الشرق الأوسط على استقرار إمدادات الطاقة

97

متابعات /

شهدت أسواق النفط العالميّة صدمة قوية بسبب التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، مما أدى وفق صحيفة “نيويورك تايمز” إلى ارتفاع الأسعار نتيجة القلق المتزايد من اضطرابات محتملة في إمدادات النفط العالمية.

وقالت الصحيفة، إنّ “أسعار النفط كانت قد ارتفعت بشكل حاد منذ الردّ الإيراني بإطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل الأسبوع الماضي”.

وقفز خام برنت، المعيار العالمي، إلى ما فوق 81 دولاراً للبرميل في الأيام التالية، مسجلًا زيادة بنحو 15%. وعلى الرغم من ذلك، تم تداوله عند نحو 79 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.

وعلى الرغم من المخاوف التي نقلها متداولون إلى “نيويورك تايمز”، ظلّت أسعار النفط أقل مما كانت عليه في تموز/يوليو، وهي هادئة بشكل غير معتاد في وقت تشهد فيه الأسواق توتراً جيوسياسياً كبيراً.

وأكّد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ذلك، في ندوة عبر الإنترنت يوم الأربعاء قائلاً: “في ظروف عادية، كان من المتوقّع أن ترتفع الأسعار بشكل كبير”.

ورأت الصحيفة، أن عوامل مثل تباطؤ الطلب في الصين، وزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى التوقّعات بأن تحالف “أوبك بلس” قد يضخ المزيد من النفط في الأسواق قريباً، هي التي ساهمت في كبح ارتفاع الأسعار.

ويتوقّع محلّلون لصحيفة “نيويورك تايمز”، تعطيل إنتاج النفط بشكل خطير وارتفاع الأسعار، وهو ما لم يحدث خلال الصراع الذي دار العام الماضي في الشرق الأوسط، وذلك في حال قامت “إسرائيل” بمهاجمة منشآت النفط الإيرانية أو غيرها من البنى التحتية الحساسة،الأمر الذي سيدفع طهران إلى رد أوسع على أهداف مهمة.

وفي حديثٍ مع الصحيفة الأميركية، علّق بوب ماكنالي، رئيس شركة رابيدان إنرجي غروب للأبحاث ومستشار البيت الأبيض لشؤون الطاقة في إدارة جورج دبليو بوش قائلاً: “ربما ندخل في حلقة مفرغة من الهجمات الإسرائيلية على إيران، كما تعلمون، أو كما لو كنا نتحدّث عن وابل من الهجمات. وبمجرد أن يبدأ هذا، فإن كل الرهانات تصبح خاسرة”.

وتابع ماكنالي، إن الانقطاع المادي والمطوّل لتدفّقات الطاقة من منطقة الخليج، من شأنه أن يرفع أسعار النفط إلى ما يزيد كثيراً على مئة دولار للبرميل، وهو ما قد يؤدي على الأرجح إلى ركود عالمي.

You might also like