كل ما يجري من حولك

التوجّهُ العبري والحربُ النفسية الإسرائيلية عقب اغتيال السيد نصرالله

36

متابعات..| تقرير*

سارع الإعلام العبري، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، إلى استغلال آلياته وقام بضخّ مجموعة كبيرة من المعلومات والتصريحات، مستغلاً بذلك الأحداث، من أجل خلق التفرقة والفصل بين جبهات المقاومة، وزعزعة الثقة بين بيئتها والقيادة، بالإضافة إلى محاولة إيجاد شرخ داخل قوى المحور والذي ظهر من خلال الترويج لتخلّي إيران عن حزب الله، بهدف إضعاف الأخير واستهداف بيئته واستغلال الجريمة لبلورة سياسات تحقّق مصالحهم وأهدافهم في المنطقة.

التوجيه العبري عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله

– التركيز على استعادة الكيان قوته الاستخباراتية والترويج لأهمية الاغتيالات:

نير دفوري-القناة 12: خلال عام واحدة: حققنا أعظم إنجاز استخباراتي وعملياتي -الاغتيالات- وحدث لنا أكبر فشل في تاريخنا -هجوم أكتوبر- عالم معقد.

– إبراز أهمية عملية الاستهداف كإنجاز يؤسس لمرحلة جديدة:

يسرائيل هيوم: المؤسسة الأمنية عن محاولة اغتيال نصر الله: “عمل يمكن أن يغير وجه الشرق الأوسط”.

– التأثير على بيئة المقاومة لإحباطها من خلال نشر المعلومات المتعلقة بالشخصيات المستهدفة وأهميتها (تسلسل عمليات الاغتيال).

– إبراز نشوة النصر والقدرة على كسر حزب الله عبر استهداف قدراته والقضاء على قادته:

يديعوت أحرونوت: مسؤول إسرائيلي كبير: “الهدف من الهجوم في بيروت هو كسر حزب الله، وبالتالي تجنب الدخول البري إلى لبنان“.

المراسل العسكري أمير بوخبوط: تحرك الجيش الاسرائيلي للعمل بطريقة “تقشير القدرات”. ضرب طبقة بعد طبقة من القدرات بمنطق كبير من أجل انهيار التشكيلات. وجهت العمليات المتنوعة لحزب الله ضربات موجعة للغاية وأخرجته من أعلى نقطة وصل إليها منذ انشاءه إلى أدنى مستوياته، ولا يزال لديه القدرة على الرد ومهاجمة الجبهة الداخلية الصهيونية على نطاق واسع جدًا.

– الحاجة الضرورية للعملية البرية لاستعادة سكان الشمال:

إفرايم غانور ـ معاريف: لا يمكن تغيير الواقع وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم من دون مناورة برية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية. لقد تعلمنا من التاريخ أن أعداءنا الشرسين يفهمون مغزى القوة بصورة ملموسة وواضحة فقط عندما يرون دبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده يسيطرون على أراضٍ كانت خاضعة لسيطرتهم. مناورة برية في جنوب لبنان ستكون جزءاً لا يتجزأ من خطة سياسية تضعها الحكومة للجيش لإنهاء الحرب، وتشكل أساساً لمفاوضات وقف إطلاق نار طويل الأمد مع حزب الله، ويمكن ربطه باتفاق إعادة المخطوفين الذين تحتجزهم حماس في غزة.

– التحذير من الغرق في حرب استنزاف مع قوى المحور:

كوبي مروم – قناة N12: رغم الضرر الكبير الذي لحق بحزب الله، فإنه يجب الحذر من شعور الاستعلاء والنشوة، فحزب الله لا يزال تنظيماً قوياً، ولديه هيكلية قيادية ميدانية قوية، وقدرة كبيرة على تلقّي الضربات. عمليًا، يمكن التقدير أن حزب الله لم يستنفد بعد كل قدراته، وهذا تذكير مهم بأن المعركة لا تزال بعيدة عن النهاية. إن القرار بتحويل مركز الثقل إلى الساحة الشمالية، والبدء بسلسلة ضربات ضد حزب الله، وفي الوقت نفسه عدم وجود صفقة تبادل أسرى، وساحة غزة لا تزال مفتوحة، هو خطأ استراتيجي صعب، ويمكن أن يكون في مصلحة إيران ضمن حرب استنزاف في كل الساحات، وتأجيل إمكانات التوصل إلى صفقة في أسابيع.

– التأكيد على الاستمرارية ومواصلة العمليات:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا لن تنتهي باغتيال نصر الله، سنصل لكل من يشكّل تهديداً على إسرائيل.

– التحذير من الأضرار التي تلحق بالجبهة الداخلية وفرض المزيد من الإجراءات:

غيورا آيلاند – يديعوت أحرونوت: لو كانت المواجهة تدور في ميدان قتال في صحراء بعيدة، لا شك في أننا نقدر على وصف المعركة بأنها انتصار كبير لنا، لكن الوضع معقد للغاية؛ ومع تطور التصعيد، تزداد الأضرار التي تلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.

– مواجهة خصم قوي وصعب:

الدكتور كارميت فالنسي – معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي: صحيح أن حزب الله تلقى أقوى ضربة يمكن أن تتخيلونها، لكن دعونا لا ننسى أن القدرات العسكرية المتقدمة له لا تزال موجودة، وترسانة الصواريخ والقذائف لا تزال موجودة – على أية حال، وبعد النجاحات العملياتية العديدة، يتعين على إسرائيل أن تعمل على صياغة استراتيجية خروج ذكية تنتهي بتحقيق الهدف النهائي لهذه الحرب وهو إعادة الأسرى من غزة.

– التركيز على السيد هاشم صفي الدين:

يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري: صفي الدين بدأ يتولى زمام الأمور وحزب الله يخطط لقصف مدن قد تكون بينها تل أبيب.

يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني رفيع: هاشم صفي الدين بدأ يسيطر على حزب الله وهو أكثر تشدداً من نصر الله.

– الحديث عن استراتيجيا تحقّق الفصل بين لبنان وغزة:

عميت يغور – معاريف: إذا ما نظرنا إلى الحرب بعين متفحصة وبنظرة استراتيجية، سنجد أن الوقت الراهن يمثل الفرصة الأمثل لاستغلال النجاحات في الجبهة الشمالية لتحقيق مكاسب في غزة. نعم، في غزة. إن استنزاف قدرات حزب الله لا يمر من دون أن يلاحظه يحيى السنوار وحركة حماس في غزة، فحماس تعتبر جبهة الشمال “شهادة التأمين” العسكرية التي تأمل إدخالها إلى المعركة، لتخفيف الضغط على غزة.

– الترويج لحكومة نتنياهو:

هيليل بيتون روزين القناة 14 العبرية: شعب إسرائيل يرفع رأسه بالعبقرية، ظهر له الانتقام، أيام تاريخية سيتعرف عليها أحفادنا بعد مئات السنين من الآن، لدينا أفضل رئيس وزراء ووزير دفاع في تاريخ دولة إسرائيل، فزنا. شكراً لنتنياهو ولغالانت.

– تبرئة الأمريكيين وادعاء سعيهم لمنع حرب شاملة مع التأكيد على دعمهم للكيان:

صحيفة هآرتس عن دبلوماسي غربي: الجهد الأمريكي في الوقت الحالي يهدف إلى منع اندلاع حرب شاملة.

– الاستعدادات للبدء العمليات البرية:

يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أميركيين: قد تكون العمليات البرية على نطاق محدود عند حدود لبنان بدأت بالفعل.

– الكيان “دولة قوية:

اللواء احتياط غادي شمني – حول شن عملية برية في لبنان: لا يمكن هزيمة العدو بالضربات الجوية فقط، من الممكن تدمير القدرات، لكن من المستحيل هزيمة منظمة دون العمل على الأرض – الهدف هو تغيير الواقع الأمني، ونحن في وضع جيد – وحتى في المنطقة ينظرون إلينا على أن إسرائيل هي أقوى “دولة” في الشرق الأوسط ويجب ألا تعبث معها.

– تبرير اغتيال الأمين العام بعرقلته وقف إطلاق النار وإمكانية الوصول لتسوية سياسية:

إيتمار آيخنر ويواب زيتون – يديعوت أحرونوت: بعد الاغتيال، أرسلت إسرائيل رسائل تطمين للأميركيين، مفادها الآن بالضبط بعد الضربة التي وجهت إلى حزب الله – هذا يزيد من احتمالات التسوية السياسية، وبحسب هذه الرسائل فإن نصر الله كان عبئاً ويمنع التسوية، والآن سيكون من الأسهل على الأميركيين التوسط في المنطقة، وفي الوقت نفسه، طلبت إسرائيل من الأمريكيين اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها ردع الإيرانيين عن مهاجمة إسرائيل.

– أهداف المعركة:

وزير الخارجية الإسرائيلية “يسرائيل كاتس”: يقول إن الهدف الحالي هو “نزع سلاح حزب الله وإبعاد قواته إلى ما بعد نهر الليطاني”.

* الخنادق

You might also like