الزنداني يقفُ مع العدو الإسرائيلي: تصريحاتٌ مستهجنة تبرر جرائم الاحتلال وتدين عمليات اليمن في البحر الأحمر
متابعات| رصد:
في تصريح غريب ومستهجن، اصطف وزير الخارجية في حكومة التحالف السعودي الإماراتي، شايع الزنداني، بشكل واضح مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، متبنيًا الخطاب والرواية الإسرائيلية والأمريكية حول العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
هذه العمليات التي استهدفت سفن كيان الاحتلال ونجحت في قطع ملاحته بالكامل، مما أدى إلى إغلاق وإفلاس ميناء أم الرشراش (إيلات) في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وحظر عبور أي سفينة من أي جنسية كانت نحو موانئ فلسطين المحتلة، دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي للشهر الحادي عشر على التوالي في قطاع غزة.
الزنداني، وفي حوار مثير للجدل مع قناة روسيا اليوم الروسية، رصده “المساء برس” أعرب عن انتقاده لأعمال القوات المسلحة اليمنية التابعة لصنعاء في البحر الأحمر، مدعيًا أنها تسببت بأضرار لليمن وللأشقاء في مصر، فيما لم تُصب أية سفينة إسرائيلية، حسب زعمه.
وتجاهل الزنداني، في تصريحاته، بشكل صادم، ما حققته هذه العمليات من تأثير هائل على الاحتلال الإسرائيلي، كما أغفل بشكل مستفز الحقيقة الواضحة بأن هذه العمليات العسكرية هي جزء من الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، الذي يقف في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر الحادي عشر على التوالي في قطاع غزة.
وكالعادة ربط الزنداني بين مسألة التوقيع على اتفاق سياسي مع صنعاء ينهي الحرب في اليمن وبين العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني، حيث قال الزنداني إن “تعثر التوقيع على الخطة السعودية العمانية وتنفيذها بسبب أعمال التصعيد التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر”، وهو ما دعا ناشطين للتساؤل عن عن علاقة حكومة التحالف والسلطة التي شكلتها السعودية جنوب اليمن بالعمليات التي تنفذها صنعاء ضد المصالح الإسرائيلية، وعما إذا كانت هذه الحكومة تعتبر استهداف مصالح كيان الاحتلال الصهيوني هو استهداف لها، وبالتالي ترفض السلام مع صنعاء حتى تتوقف الأخيرة عن استهداف مصالح كيان الاحتلال في البحر الأحمر.
هذه التصريحات التي جاءت في توقيت حساس، لا تعكس فقط خضوع حكومة التحالف السعودي الإماراتي للضغوط الخارجية، بل تؤكد أيضًا على حالة الانحراف والتبعية التي وصلت إليها هذه الحكومة في انحيازها لخطاب الاحتلال الإسرائيلي، ضاربة بعرض الحائط كل المبادئ والقيم الوطنية التي يدافع عنها الشعب اليمني في مواجهة العدوان الصهيوني.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تؤكد القوات اليمنية أنها ماضية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مهما كانت التضحيات.
في سياق متصل وصف نشطاء تصريحات الزنداني التي أثارت استياء واسعاً واستنكاراً في الأوساط الوطنية والإقليمية، بأنها محاولات لتمييع المواقف والتغطية على جرائم الاحتلال تحت ذريعة حماية “حرية الملاحة” وتدعو إلى التساؤل حول انحيازه الواضح لأجندات لا تخدم سوى أعداء الأمة.