عاجل من العاصمة: استنفارٌ واسعٌ في الشوارع والحارات عقب ما حدث.. ومسؤولٌ بصنعاءَ يكشفُ الليلة بدءَ القوات المسلحة بالتحرُّك
متابعات| رصد:
أعلن مسؤولٌ في حكومة صنعاء، إجراءَها تدخلات عاجلة لمواجهة الأضرار الناجمة عن السيول في محافظة الحديدة غربي اليمن، كاشفا عن مشاركة القوات المسلحة في عمليات الإنقاذ.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، في تدوينة على منصة (إكس): “لم يكتب البعضُ عن الأمطار في تهامة إلا وقد تم تشكيل غرفة عمليات في الحديدة وبالتحَرّك الرسمي والتفاعل المجتمعي”.
مضيفاً: “يمكن احتواء الأضرار والتعامل معها ولن تتضح الصورة أكثر بشأن الأضرار إلا خلال ساعات وسيتم الإعلان عنها رسميًّا “.
مؤكّـداً أن “معظم الإجراءات تم اتِّخاذها وهناك استنفار كبير وواسع“.
وباشرات قواتٌ عسكرية تابعة لصنعاء بأعمال الإنقاذ في المديريات المتضررة وعملت على نقل وإخلاء عشرات الأسر.
وقالت مصادر محلية: إن وحدات عسكرية فتحت طرقاتٍ لمناطق حوصرت بالسيول ووصلت إلى عدد من الأسر المحاصَرة.
وأضافت أن القوات العسكرية قدمت مساعدات إيوائية عاجلة للأسر التي فقدت منازلها وأن عمليات الإنقاذ مُستمرّة حتى مساء الخميس.
في حين قال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم: إن السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة مساء الثلاثاء، ـ أَدَّت إلى وفاة 30 شخصا وفقدان خمسة آخرين بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وَأَضَـافَ قحيم أن أكثر من 500 أسرة نزحت؛ بسَببِ تدمير منازلها، وأن السيول قطعت العديد من الأودية وحاصرت بعض المنازل، وأن اللجان الميدانية تباشر أعمال الإنقاذ وتقديم المساعدات.
وشهدت غالبيةُ مديريات السهل التهامي في محافظة الحديدة- مدناً وقرى وتجمعات حضرية بدائية- فيضانات مفاجئة جراء تدفقات السيول الجارفة من الجبال المحيطة بالسهل التهامي، من مختلف الاتّجاهات، مخلفةً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، فيما وجهت، اليوم الأربعاء، قيادة محافظة الحديدة جهات الاختصاص بسرعة التقييم والحصر الشامل للأضرار المترتبة على تلك السيول.
ووفقاً لما نشره ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أطلق المواطنون ومنظمات المجتمع المدني الليلة الماضية نداءات استغاثة متعددة لإنقاذ التجمعات السكانية الضعيفة المبنية من عشش القش والبناء الطيني والإسمنتي المتهالك الذي لا يقوى على تحمّل ارتفاع منسوب السيول الجارفة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الناشطون جثثاً لأشخاص بينهم أطفال، وحيوانات من أبقار وأغنام ودواجن، ومركبات جرفتها السيول، كما أظهرت أضراراً بالغة في المنازل والطرقات والمزارع ومظاهر الحياة العامة، في كارثة فيضانات غير مسبوقة في مناطق متعددة من تهامة.
وفي منشور له على فيسبوك، قال المثقف والأديب علوان الجيلاني، الليلة الماضية: “هبطت درجات الحرارة، وعانى الناس غزارة المطر، وفيضان السيول، وشدة البرد، دخل المطر أماكن لم يعهد الناس دخوله إليها، الخراب الذي خلفته السيول الجارفة كبير جِـدًّا، وحتى اللحظة ليست هناك إحصاءات دقيقة بالخسائر، سواء في الأرواح أَو الممتلكات.
وَأَضَـافَ الجيلاني: “الأسوأ أن توقعات الطقس تشير إلى احتمال أن تهطل أمطار أغزر خلال الأيّام القادمة”.
ووجهت قيادة الحديدة، اليوم الأربعاء، جهات الاختصاص بسرعة التقييم والحصر الشامل للأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات، والعمل على سرعة تنفيذ التدابير المتعلقة بفتح الطرق وتسهيل حركة مرور المواطنين.
وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.
وأكّـد محافظ الحديدة- المُعين من حكومة صنعاء، لدى تفقده المناطق المتضررة في تهامة صباح اليوم الأربعاء- أن السلطة المحلية وعدة جهات حكومية وعسكرية ومبادرات مجتمعية تبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من آثار السيول والأمطار في المناطق المتضررة.