احذر ضربة الشمس.. هذه أعراضها وطرق الوقاية منها
احذر ضربة الشمس.. هذه أعراضها وطرق الوقاية منها
متابعات:
تعتبر ضربة الشمس واحدة من أخطر الحالات التي قد تصيب الناس خلال فصل الصيف، إذ يمكن أن تسبب تلف الدماغ أو فشل الأعضاء أو حتى الوفاة، فما هي أعراض ضربة الشمس، كيف تحدث، وما سبل الوقاية منها؟
أعراض ضربة الشمس
ضربة الشمس هي حالة تهدد الحياة وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويتم تعريفها على أنها ارتفاع في درجة حرارة الجسم أعلى من 40 درجة مئوية.
ضربة الشمس، هي أشد أشكال ارتفاع الحرارة أو الأمراض المرتبطة بالحرارة، ويمكن أن تسبب أعراضاً خطيرة أو قد تؤدي إلى الموت، ولذلك هي حالة طبية طارئة.
إذا ظهرت عليك أنت أو أي شخص تعرفه أي من أعراض ضربة الشمس التالية، فاتصل بالإسعاف على الفور:
– عدم التعرق.
– ترنح ومشاكل في الحركة والتنسيق.
– مشاكل التوازن.
– الهذيان والارتباك.
– دوار.
– جلد ساخن متورد أو شاحب جداً.
– ضغط دم منخفض أو مرتفع.
– قرقرة الرئة (صوت فقاعات أو قرقرة في الرئتين).
– الغثيان والقيء.
– قلة البول (انخفاض إنتاج البول).
– سرعة التنفس أو عدم انتظام دقات القلب (سرعة دقات القلب).
– فقدان الوعي.
– ضعف.
أسباب ضربة الشمس
ووفقاً لما ذكره مركز عيادات Cleveland Clinic الأمريكية، تحدث ضربة الشمس عندما لا يستطيع جسمك تبريد نفسه، بعد التعرض لمصدر حرارة (مثل أشعة الشمس) لفترة طويلة، أو القيام بنشاط جسمي في جو حار.
ويعتبر الشخص مصاباً بضربة الشمس إذا تجاوزت حرارته 40%، ورغم أنّ الجسم لديه آليات لخفض درجة حرارة الجسم من خلال ما تحت المهاد وهو جزء من الدماغ، فإنه في بعض الأحيان يفشل في ذلك، ما يؤدي إلى بقاء درجة حرارة الجسم مرتفعة.
ما هي المضاعفات المحتملة لضربة الشمس؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضربة الشمس أن يصابوا بصدمة أو يدخلوا في غيبوبة، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى:
– متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
– تورم الدماغ.
– فشل كلوي.
– فشل الكبد.
– ضعف التمثيل الغذائي.
– تلف العصب.
– انخفاض تدفق الدم إلى القلب ومشاكل الدورة الدموية الأخرى.
هل هناك أنواع مختلفة من ضربة الشمس؟
هناك نوعان من ضربة الشمس:
1- ضربة الشمس غير الإجهادية
تسمى أيضاً ضربة الشمس الكلاسيكية، ويمكن أن تحدث بسبب التعرض لبيئة حارة وخاصة إذا كانت معدلات الرطوبة مرتفعة، وهو أمرٌ شائع في دول الخليج العربي المعروفة بدرجات حرارتها المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية.
وهنا يكون مصدر الحرارة المؤدية لضربة الحرارة هي الشمس أو الجو الساخن المحيط، ولذلك يطلق عليها اسم “ضربة الحرارة غير الإجهادية” أي غير الناجمة عن ممارسة مجهود، وهذا النوع يميل إلى التطور على مدى عدة أيام.
2- ضربة الشمس الإجهادية
هذا النوع من ضربة الشمس عادة ما يكون نتيجة للإجهاد البدني في الظروف الحارة والرطبة، ويمكن أن تتطور في غضون ساعات قليلة.
هل الإنهاك الحراري وضربة الشمس نفس الشيء؟
الإرهاق الحراري وضربة الشمس كلاهما نوعان من ارتفاع الحرارة. يمكن أن يتطور الإرهاق الحراري إلى ضربة شمس إذا تركت دون علاج.
لكن الإرهاق الحراري ليس شديداً مثل ضربة الشمس، ولا يسبب مشاكل عصبية ولا يهدد الحياة عادةً.
من يصاب بضربة شمس؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بضربة شمس، لكن الأطفال وكبار السن معرضون بشكل خاص لخطر كبير لأن أجسامهم قد لا تكون قادرة على تنظيم درجة الحرارة بشكل فعال.
الرياضيون والجنود والأشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب عملاً بدنياً في البيئات الحارة هم أيضاً عرضة للإصابة بضربة الشمس.
تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس ما يلي:
– شرب الكحول.
– الأدوية التي تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، مثل مدرات البول أو المهدئات أو أدوية القلب وضغط الدم.
– الإصابة بأمراض معينة تؤثر على قدرتك على التعرق، مثل التليف الكيسي.
– الإصابة بحالات طبية معينة، مثل اضطراب النوم أو مشاكل في القلب أو الرئتين أو الكلى أو الكبد أو الغدة الدرقية أو الأوعية الدموية.
– ارتداء ملابس ثقيلة أو ضيقة.
– الإصابة بحمى شديدة.
– الإصابة بالسمنة.
– سوء التكييف البدني أو عدم التعود على الظروف الحارة.
كيفية علاج ضربة الشمس في البيت
إذا كنت تشك في إصابة شخص ما بضربة شمس، فاتصل على الإسعاف أو اصطحب الشخص إلى المستشفى مباشرة، لأنّ أي تأخير في طلب المساعدة الطبية يمكن أن يكون قاتلاً، وفقاً لما أكده موقع WebMD الطبي الأمريكي.
1- أثناء انتظار وصول المسعفين، ابدأ بالإسعافات الأولية، انقل الشخص إلى بيئة مكيفة الهواء – أو على الأقل منطقة باردة ومظللة – وقم بإزالة أي ملابس غير ضرورية عنه.
2- إذا أمكن، قم بقياس درجة حرارة الجسم الأساسية للشخص وابدأ في الإسعافات الأولية لتبريدها إلى 39 أو 38 درجة مئوية.
جرب استراتيجيات التبريد هذه:
– قم بتهوية الهواء فوق المريض أثناء ترطيب بشرته بالماء من الإسفنج.
– ضع كمادات الثلج على الإبطين والفخذ والرقبة والظهر، لأن هذه المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة من الجلد، فإن تبريدها قد يقلل من درجة حرارة الجسم.
– اغمر المريض في حمام أو حوض به ماء بارد.
– إذا كان الشخص شاباً وبصحة جيدة وعانى من ضربة شمس أثناء ممارسة الرياضة بقوة – ما يعرف بضربة الحرارة الجهدية – يمكنك استخدام حمام ثلجي للمساعدة في تبريد الجسم.
– لا تستخدم الثلج للمرضى الأكبر سناً أو الأطفال الصغار أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أي شخص أصيب بضربة شمس دون ممارسة تمارين شاقة، فالقيام بذلك يمكن أن يكون خطيراً.
الوقاية من ضربة الشمس
في معظم الحالات، من الممكن منع ضربة الشمس عن طريق:
– محاولة تجنب الخروج من المنزل خلال ذروة النهار أو خلال العواصف الشمسية.
– تجنب النشاط البدني الشاق في الظروف الحارة والرطبة.
– التقليل من استهلاك المشروبات الرياضية والمياه المملحة قليلاً أو المرق.
– ترك جسمك يتأقلم تدريجياً مع درجات الحرارة الدافئة على مدى عدة أسابيع إذا كان عليك أن تكون في ظروف حارة للعمل أو الرياضة.
– عدم ترك الأطفال (أو الحيوانات الأليفة) في الأماكن المغلقة والساخنة مثل السيارات.
– البقاء في مناطق مكيفة أو جيدة التهوية أثناء موجات الحر.
– ارتداء ملابس خفيفة الوزن، فاتحة اللون وفضفاضة إذا كنت ستخرج في الحر.
وأخيراً، وبعد التعافي من ضربة الشمس، من المحتمل أن تكون أكثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الأسبوع التالي، لذلك من الأفضل تجنب الخروج تحت أشعة الشمس أو أثناء ارتفاع مستوى الرطوبة في الجو، والابتعاد عن التمارين الرياضية الشاقة حتى يخبرك طبيبك أنه من الآمن استئناف أنشطتك العادية.