متابعات| رصد:

في وقت شهدت جبهاتُ البحار، خلال الساعات الماضية، اشتباكاتٍ بحريةً بين قوات صنعاء البحرية والبحريتَين الأمريكية والبريطانية، اندلعت مواجهاتٌ عند البوابة الشمالية لمدينة عدن وعلى تخومِ “قاعدة حسَّاسة” لقوات المارينز الأمريكية جنوبيَّ اليمن.

ولقي قياديٌّ بارزٌ مقرَّب من عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، الأربعاء، مصرعَه بمواجهات شرسة مع قوات صنعاء عند البوابة الشمالية للمدينة.

وأكّـدت وسائل إعلام الانتقالي مقتل قائد جبهة كرش في قوات الانتقالي عبد اللطيف المرهبي وعددٍ من مرافقيه خلال مواجهات وقعت قرب قاعدة العند، الحامية الشمالية لمدينة عدن والتي تتواجدُ فيها قواتٌ أمريكية من المارينز وضُبَّاط توجيه الطائرات المسيَّرة “الدرونز”.

وزعمت تلك الوسائلُ شَنَّ قواتِ صنعاء هجومًا على مواقع الانتقالي في المنطقة رغم وجود مواقعَ أُخرى للإصلاح ودرع الوطن، في حين تحدث ناشطون في صنعاء بأن الهجوم جاء رَدًّا على اعتداءات قوات الانتقالي.

وتعد المواجهات الأخيرة الأحدث في المنطقة وتأتي بعد هدوء دام لفترة وجيزة، وتوقيتها يشيرُ إلى أنها تحمل رسائل سياسية وعسكرية في آن واحد مفادها قدرة صنعاء على استعادة السيطرة على عدن لا سِـيَّـما أن المواجهات اندلعت غداةَ زيارة عيدروس الزبيدي للبنك المركزي وتأكيده دعم التصعيد الاقتصادي ضد صنعاء والتي أعلنها مركزي عدن مؤخّراً وتتضمن سحب العملة اليمنية القديمة وتعليق عمل البنوك التي تتخذ من صنعاء مقرات لها، إضافة إلى نشاطه على محور المنظمات الدولية وآخرها توجيه وزير التعاون الدولي في حكومة بن مبارك بالضغط على المنظمات ضمن مخطّط ما بات يعرف بـ”حصار شمال اليمن” وإفراغه من مقوماته الاقتصادية لصالح الجنوب المنادي بالانفصال، وفق استراتيجية أمريكية – غربية تهدف للضغط على صنعاء وقف العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.