كل ما يجري من حولك

في “اليوم اللهب الزاحف”.. “بن غفير” يدعو لـ “حرق” لبنان.. وحزب الله: جاهزون للحرب ونَعِــدُ “إسرائيل” بالخراب والتهجير والدمار

192

متابعات| رصد:

أشعلت المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان، حزب الله، المستوطناتِ الإسرائيليةَ شمالي فلسطين المحتلّة؛ إذ فشلت فِرَقُ الإطفاء الصهيونية في السيطرة على الحرائق التي التهمت المنازل، بينما هدّد الوزير الصهيوني “إيتمار بن غفير” بأن الوقت قد حان لحرق لبنان، وأكّـد زعيم المعارضة “يائير لبيد” أن الردع الإسرائيلي بدأ يحترق.

في التفاصيل؛ حوَّل حزب الله ليلَ شمالَ فلسطين المحتلة، إلى نهار باللون الأحمر، بعد أن أطلق سِرباً من المسيرات والصواريخ، مستهدفاً المستوطنات ومواقع عسكرية بينها مقر قيادة فرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: إنه “تم إجلاء إسرائيليين من منازلهم في كريات شمونة بعد اتساع رقعة الحرائق التي التهمت منازل في كريات شمونه، وأن فرق الإطفاء الإسرائيلية تطلُبُ دعمًا من ألوية أُخرى للسيطرة على الحرائق الهائلة”، وقالت: إن “الحرائقَ ناجمةٌ عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان”، بدوره وصف مجلس الجليل الأعلى الإقليمي اليوم بـ “الأسود بما تحمله الكلمة من معنى”، حَــدّ تعبيره.

واشتعلت النيران -الليلة الماضية- في عدد من البؤر الاستيطانية وقرب مواقع الاحتلال الصهيوني في الجليل الأعلى والجولان المحتلّ، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن فرقَ الإطفاء الإسرائيلية واصلت حتى صباح الثلاثاء، محاولاتِها للسيطرة على الحرائق الهائلة التي اندلعت في عدة مواقعَ.

ونقلت صحيفة “يسرائيل اليوم”، في وقت مبكر، عن مكتب رئيسِ حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أنه أجرى تقييماً للأوضاع في الشمال مع قادة الأجهزة الأمنية، وأن سلطةَ الإطفاء أطلعته على جهود إخماد الحرائق شمالي فلسطين المحتلّة.

وقال جيش الاحتلال: إنه “يتعاونُ مع الجبهة الداخلية وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية لإخماد الحرائق، خَاصَّة في كريات شمونة بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان”، مُضيفاً في بيان له أنه ضاعف عدد قوات الاحتياط والأدوات في السعي للسيطرة عليها وعدم انتشارها وتشكيلها تهديدا لحياة السكان.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هناك 16 إسرائيلياً مُصاباً؛ نتيجةَ الحرائق، بينهم 7 جنود في “جيش” الاحتلال وصلوا إلى مستشفى “زيف” الإسرائيلي خلال ساعات ليلَ الاثنين.

واندلع أكثر من 50 حريقاً في المستوطنات الشمالية؛ نتيجةَ إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة من قبل حزب الله في لبنان نحو الأراضي المحتلّة.

وقالت القناة “14” الإسرائيلية: إنّ السلطاتِ الإسرائيلية فقدت سيطرتَها في ظل استمرار الحرائق الضخمة في 94 موقعاً في الشمال.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية محاور طرق عدة في الجليل الأعلى؛ بسَببِ تلك الحرائق التي أفادت تقديرات إسرائيلية بأنها التهمت ما لا يقل عن 10 آلاف دونم، وبالإضافة إلى تهديدها أحياءً سكنية في بعض المستوطنات، أفادت تقارير إعلامية بأن النيران اقتربت من قاعدة عسكرية إسرائيلية واحدة على الأقل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: إن “فرق الإطفاء بذلت جهودًا لمنع امتداد الحرائق إلى موقع عسكري في الجليل الأعلى، وقد واجهت حكومة نتنياهو انتقاداتٍ داخلية كبيرة لفشلها في احتواء الحرائق بسرعة”.

وقال وزيرُ الأمن الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير”: إن “ما يحدُثُ الآن في الشمال هو إفلاس، وحان الوقت ليحترق لبنان”.

فيما قال زعيمُ المعارضة “يائير لابيد”: إن “الشمالَ يشتعلُ ويحترق معه الردع الإسرائيلي”، مُضيفاً، أنه “ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية”.

وأعلنت المقاومة أن هذه العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني في غزة ورداً ‏على ‌‏اعتداءات العدوّ الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، كما استهدف المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في ‌‏فرقة الجليل؛ ما أَدَّى إلى اندلاع النيران فيه ومقتل وإصابة من بداخله.

وقصفت مرابض مدفعية العدوّ في “الزاعورة” بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا وبعد تعقب ‌‏ومراقبة استهدف الحزب آلية عسكرية في جبل عداثر بصواريخ موجهة وأصابها ‌‏مباشرة، واحترقت وقتل وجرح من بداخلها، وبلغت مجموع عمليات المقاومة عشراً خلال الساعات الماضية.

*      *      *

المقاومة اللبناية: جاهزون لكل الاحتمالات

من جهته، اعتبر نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنه “ليس هناك قرارٌ أمريكي جدي بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة”، مُشيراً في حديثٍ لقناة “الجزيرة” إلى أن “عروضَ بايدن للتهدئة تفتقرُ إلى الموضوعية، وطرحُه انتخابيٌّ أمريكي داخلي”.

وَأَضَـافَ سماحته، “وصلتنا تهديداتٍ في الشهرين الماضيين، وكان جوابنا أن جبهة لبنان مرتبطة بغزة”، موضحًا أن “الكلام عن انسحاب قوات الرضوان من الحدود اللبنانية مع فلسطينية المحتلّة غير صحيح”.

وقال: “إننا استخدمنا قسماً قليلًا من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة، وقرارنا ألا نوسع الحرب، لكننا سنخوضها إذَا فرضت علينا”.

وأكّـد الشيخ قاسم أن “المقاومةَ جاهزةٌ للمعركة ولن تسمح لـ “إسرائيل” بتحقيق أيِّ انتصار، وأي توسيع إسرائيلي للحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل”، وختم بالقول: “إذا أرادت “إسرائيلُ” خوض حرب شاملة فنحن جاهزون لها”.

You might also like