غرقُ سفينة في بحر العرب.. وأمرٌ مريبٌ بشأن علاقة حمولتها بمخطّط سري خطير يجري داخل اليمن
متابعات| رصد:
أكّـدت مصادرُ ملاحية، اليوم الأربعاء، غرق سفينة هندية تحمل كبيرة من مادة الإسمنت، غرقت على بعد 30 ميلاً من سواحل محافظة أرخبيل سقطرى، كانت قادمة من عُمَان إلى الأرخبيل، فيما يرجح المراقبون أن الحمولة لها علاقة بالاستحداثات الإماراتية في جزر الأرخبيل.
وحسب ما نقلته صحيفة “عدن الغد” فإن السفينة كانت تحمل على متنها حمولة 600 طن من مادة الإسمنت.
وفيما لم تضف المصادر معلومات أكثر عن غرق السفينة، ربط مراقبون حمولتها الإسمنتية الكبيرة بحركة الإنشاءات العسكرية التي تنفذها الإمارات بوتيرة تسارعت خلال الأشهر الأخيرة التي ارتبطت بالحرب الإسرائيلية على غزة. وفق المراقبين.
وشهدت محافظة أرخبيل سقطرى في الفترة الماضية ولا تزال تشهد حتى الآن استحداثات وتطورات متسارعة وتحَرّكات لسفن مشبوهة في قواعد شيدتها دولة الإمارات في جزر الأرخبيل، تزامن معها محاولات إماراتية لتهجير سكان المناطق التي تجري فيها الاستحداثات البنيوية، وفق تقارير دولية.
وفي فبراير الماضي كشفت منصة التحقيقات الدولية (إيكاد) عن استحداثات وتطورات متسارعة وتحَرّكات لسفن مشبوهة في قاعدة شيدتها الإمارات في جزيرة عبد الكوري اليمنية، غالبيتها بعد السابع من أُكتوبر الماضي، مرجحة أن تكون إسرائيل المستفيدة من تلك التطورات.
وأظهرت منصة إيكاد- في تحقيق تفصيلي مدعوم بصور الأقمار الصناعية الجديدة- تطورات متسارعة وسفناً مجهولة وإمدَادات لا تتوقف لقاعدة إماراتية هامة على جزيرة يمنية، مشيرة إلى أن تلك التحَرّكات ذات الأهداف التجارية تُخفي معها مكاسب عسكرية تخدم أطرافاً إقليمية، في ظل التوترات الجارية في البحر الأحمر.
التحقيق سلط الضوء على أهميّة تلك التطورات- التي شهدتها ولا تزال تشهدها جزيرة عبد الكوري في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية- وسر توقيتها، وسياقها في الحرب على قطاع غــزة، مضيفاً: “في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر للسفن المرتبطة بإسرائيل، رصدنا تطورات متسارعة في القاعدة الإماراتية في جزيرة عبدالكوري اليمنية”.
وقالت المنصة: “هذه المرة استطعنا التقاط طرف الخيط، من خلال تتبعنا المعتاد والمُستمرّ لحركة الملاحة البحرية في الشرق الأوسط، التي زادت توتراً بعد 7 أُكتوبر”، مشيرة إلى أن طرفَ الخيط هنا عبارة عن سفينة تُدعى “تكريم” تحمل العلم الإماراتي، رصدناها وهي تتجه نحو جزيرة “عبدالكوري”. لافتة إلى أن السفينة من نوع سفن الإنزال البحرية التي تُستخدم لنقل الجنود والمعدات والمركبات ونشرها من السفينة إلى الشاطئ لإجراء العمليات العسكرية الهجومية.