استنكار دولي واسع لمجزرة النازحين” غرب رفح التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي (تفاصيل)
متابعات / تقرير
تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المُنددة بالمجزرة “البشعة” التي نفذتها قوات العدو الصهيوني الليلة الماضية غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين؛ غالبيتهم أطفال ونساء.
أوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن طائرات العدو قصفت مخيم النازحين بأكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 مدنيًا ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جداً.
بوريل يطالب بتطبيق القرارات الدولية بحق “إسرائيل”..
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن “مقتل أكثر من 30 شخصا من النازحين في رفح يدفعنا إلى المطالبة بضرورة تطبيق قرار محكمتي “العدل”، و”الجنائية” الدوليتين بحق “إسرائيل”.
وشدد على ضرورة احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وتركها تعمل دون تهديد “كما يفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأضاف بوريل في تصريحات صحفية، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية مهمة جدا لتحقيق العدالة.
المقررة الأممية ألبانيز: إسرائيل تتحدى النظام الدولي..
من جانبها، اعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، أقصف “إسرائيل” لمخيم نازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية، تحدٍ صارخ للقانون والنظام الدوليين.
وقالت “ألبانيز” في منشور على منصة “أكس”، إن الإبادة الجماعية في قطاع غزة لن تنتهي دون ضغوط خارجية، مشددة على فرض عقوبات على سلطات الكيان الإسرائيلي.
إسبانيا تدعو “إسرائيل” لوقف عمليتها في رفح..
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الإيرلندي، والنرويجي، اليوم الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، إن كل قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع الأطراف، وعلى إسرائيل وقف عمليتها في رفح.
وأكد ألباريس قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة.
إيرلندا: قصف رفح انتهاك لقرار العدل الدولية..
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن: “عقدنا أمس اجتماعا مع الدول الأوروبية والعربية، واتفقنا على ضرورة وقف الحرب العدائية في غزة، واتخاذ خطوات واضحة لإقامة دولة فلسطينية”.
وأدان مارتن الاعتداء الذي حدث أمس على مخيم للاجئين بمدينة رفح، مشددًا على أنه انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية.
النرويج تدعو لوقف فوري لإطلاق النار..
من جانبه، شدد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق “إيدي” إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، مبينًا: “ما شاهدناه بالأمس همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال، مطالبا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح”.
وأشار إلى أن مواصلة إسرائيل الحرب في رفح انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وينتهك أيضا قرار العدل الدولية الملزم.
وطالب، مجلس الأمن بضرورة أن يلجأ لتطبيق قرار العدل الدولية، “في الوقت الذي نرى فيه دائرة عنف مستمرة في غزة والضفة الغربية، وإنهاؤها يكون بإقامة دولة فلسطينية”.
ومن الردود العربية تعقيبا على مجزرة رفح.. الخارجية اليمنية: الدعم الأمريكي لكيان العدو يهدد بقاء منظمة الأمم المتحدة
وحذرت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، من أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لن يقف عند حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن الدعم الأمريكي لكيان العدو يهدد المنظومة القانونية الدولية وبقاء منظمة الأمم المتحدة.
وفي بيان صادر عنها عقب المجزرة الصهيونية الأخيرة في رفح جنوب غزة، أدانت وزارة الخارجية استمرار التجاهل الدولي والإقليمي لجرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، وآخرها استهداف النازحين في مدينة رفح.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذه المجزرة الوحشية انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبالأخص اتفاقيات جنيف الأربع.
وحذرت من أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لن يقف على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنما ستكون له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك تهديد أمن الأنظمة الداعمة للكيان الصهيوني.
ودعت المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ووقف دعمها الأعمى للكيان الصهيوني، مضيفة أن هذا الدعم الذي يهدد المنظومة القانونية الدولية ويهدد بقاء منظمة الأمم المتحدة
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، داعية الحكومات المطبعة والتي تفكر في التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى مراجعة موقفها والوقوف مع مطالب شعوبها لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الأردن يدعو لتحرك دولي وإلزام “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها..
وفي السياق، اتفق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، مع المقررة الأممية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز. مؤكدًا أن استمرار الجرائم في غزة تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأفاد القضاة في تصريح صحفي، بأن “إسرائيل” تستمر بارتكاب جرائم حرب بشعة في قطاع غزة، وكان آخرها قصف مخيم النازحين غربي رفح يوم أمس.
وأضاف: “هذه الأفعال والجرائم تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة”.
وطالب الأردن، المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري وفاعل، وإلزام “إسرائيل” بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الكويت: إسرائيل ترتكب إبادة غبر مسبوقة..
أكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) ضد العزل الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة.
وأضافت: “ذلك يستدعي تدخلا فوريا وحازما من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
مصر: انتهاك سافر للقوانين الدولية..
شددت جمهورية مصر العربية، على أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي “المتعمد” لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية “انتهاك جديد وسافر” للقوانين الدولية بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.
ونددت “مصر” في بيان صحفي اليوم الإثنين، بقصف العدو لخيام النازحين الفلسطينيين. مبينة أنه انتهاك لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
واعتبرت “هذا الحدث المأساوي، إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة”.
عُمان: أفعال “إسرائيل” الشنيعة تستوجب تدخلًا رادعًا..
من جانبها، أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها الشديد لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزّة، واستهدافها الأخير لمخيم نازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأكدت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها، اليوم الإثنين، أن هذه الأفعال “الشنيعة” التي يستمر الكيان الصهيوني بارتكابها تستوجب تدخلًا دوليًا رادعًا، بما في ذلك فرض المجتمع الدولي عقوبات على “إسرائيل”.
وأردفت: “نظراً لما تمثله ممارساتها العدوانية الغاشمة من خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وانتهاك لكرامة النفس البشرية والقيم الإنسانية”.