كل ما يجري من حولك

الكشفُ عن معاركَ سرية بين إيران والاحتلال وخفايا لم تُعلَنْ عن الهجوم الكبير

418

متابعات| رصد:

دخلت المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، الأحد، منعطفًا جديدًا لم يشهده القرن الحالي منذ تشكيل الدولة العبرية على تراب الأراضي الفلسطينية في ستينات القرن الماضي، لكن وبعيدًا عن الهجوم الصاروخي والمسير، ثمة معارك دارت أَيْـضاً بعيدًا عن الأضواء.

تشير نتائج المواجهات، التي استمرت لنحو 5 ساعات فجر الأحد، إلى أن حجم المواجهة أَو بالأحرى الهجوم الإيراني أكبر بكثير من المعلن سواء أمريكيا أَو إسرائيلي، وأبرز تلك النتائج إعلان الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي إلى تساقط صواريخ وقذائف غير منفجرة في عموم المستوطنات ودعوتها المستوطنين إلى عدم التجول بالقرب منها والحذر منها أَيْـضاً.

هذه القذائف أَو الصواريخ غير المنفجرة بكل تأكيد ليست إيرانية؛ لأَنَّه يستحال أن ينتهي المطاف بصواريخ قطعت نحو 1500 كيلومتر أن لا تنفجر، بل يؤكّـد أن تلك المقذوفات هي صواريخ الدفاعات الجوية للاحتلال التي لم تنفجر فمَا الذي جرى؟

قد يكون سقوط قذائف دون انفجارها ناتج لفشل في الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت خلال الأشهر الماضية من اعتراض هجمات من اليمن ولبنان وحتى العراق، لكن هذه الخطوة تشير أَيْـضاً إلى نجاح المعركة السيبرانية التي خاضها الجيش الإيراني خلال الهجوم ونجح خلالها من تشويش المنظومات الدفاعية للاحتلال وتعطيلها إضافة إلى قطع الكهرباء عن مستوطنات عدة أبرزها العاصمة تل ابيب.

هذه الانتصارات جزء يسير من إنجاز أكبر حقّقته إيران خلال هجومها الأخير والذي برز بما نقلته صحيفة “يديعوت احرنوت ” العبرية عن مسؤولين في حكومة الاحتلال تؤكّـد خسارة الاحتلال نحو مليار ونصف المليار دولار كتكاليف فقط للصواريخ الاعتراضية فقط، أضف إلى ذلك حجم الذعر الذي ساد أوساط الاحتلال وبرز بالازدحام على مغادرة الأراضي المحتلّة لآلاف المستوطنين خلال الساعات الأولى من قرار حكومة الاحتلال فتح مطار بن غوريون، أحد أهم المنافذ الجوية الرئيسية في “إسرائيل”.

قد يكون الهجوم الإيراني ذات هدف عسكري محدود وفق ما يتحدث به القاعدة في إيران، لكن تبعاته ستكون باهظة على الاحتلال لا سِـيَّـما أنه عزز انهيار الدولة العبرية التي ترتكز بصورة أكبر على الأمن والضربة الحديدة وقد يجعلها تفقد مكانتها في صفوف مستوطنيها وحلفائها في الإقليم ويقلل أهميتها بالنسبة لدول كثيرة ف المنطقة كانت تعول على خلط الاحتلال للأوراق في المنطقة برمتها.

You might also like