متابعات| رصد:

نفذ العشرات من العسكريين الأمريكيين في ولاية أوريغون الأمريكية، الخميس، وقفة احتجاجية تنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتضامناً مع جندي أمريكي أحرق نفسه للسبب ذاته.

وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون إعلاميون على نطاق واسع في أمريكا، مجموعة كبيرة من منتسبي المؤسسة العسكرية الأمريكية السابقين، في وقفة احتجاجية في إحدى مدن الولاية، تنديداً بالعدوان على قطاع غزة.

كما ظهر عدد منهم وهم يحرقون زيهم العسكري تضامناً مع الجندي “آرون بوشنيل” الذي أحرق نفسه في واشنطن تضامناً مع غزة.
وأمس الأربعاء، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن صديق مقرب من الطيار الأمريكي آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجاً على الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، أنه تحدث إليه قبل الحادثة وأطلعه على معلومات سرية عن القوات الأمريكية.

وقال الصديق في تصريحات لواشنطن بوست، رصدها وترجمها “يمن إيكو”، إن بوشنيل أخبره- قبل ساعات فقط من إشعال النار في نفسه- أن القوات الأمريكية تقاتل في أنفاق حماس تحت غزة.

وأشار إلى أن الطيار البالغ من العمر 25 عاماً- والذي خدم في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأمريكية، أخبره في مكالمة هاتفية أن لديه “تصريحاً سرياً للغاية” لبيانات المخابرات العسكرية، موضحاً: “أخبرني يوم السبت أن لدينا قوات في تلك الأنفاق، وأن جنوداً أمريكيين يشاركون في عمليات القتل”، وقالت الصحيفة إنها تأكدت من علاقة ذلك الصديق بالطيار بوشل.

وقال أيضاً: “أحد الأشياء التي أخبرني بها هو أن ما صادفته على مكتبه هو أن الجيش الأمريكي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين”. وأضاف: “أخبرني أن لدينا قوات على الأرض، كما تعلم، كانت هناك وتقتل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين”.

ونشر الجيش الأمريكي قوات العمليات الخاصة في إسرائيل منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر الماضي، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، “للتعرف على الرهائن، بما في ذلك الرهائن الأمريكيين”، وأيضاً “للمساعدة في استراتيجية القوات الإسرائيلية في غزة، التي تقوم بملاحقة أعضاء حماس في شبكة الأنفاق تحت المنطقة”، لكن الإدارة الأمريكية ظلت تقول إنه “لم يتم تكليفها بأي أدوار قتالية”.