خبيرٌ عسكري عربي: العدوانُ الأمريكي على اليمن لن يجديَ نفعاً ولن يُضعِفَ اليمنيين عسكرياً
متابعات| رصد:
قال الخبيرُ العسكريُّ واللواءُ المتقاعدُ الأردني، مأمون أبو نوار: “إن آثارَ العمليات العسكرية اليمنية في البحرَينِ الأحمر والعربي ستتسعُ رقعتُها في حال لم تقدم أمريكا وبريطانيا على وقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة؛ كونه البابَ الوحيدَ لوقف استهداف السفن الصهيونية، خُصُوصاً بعد فشل واشنطن وقواتِها في ردع اليمن رغم امتلاكِها الأسلحةَ الضاربة”.
وأشَارَ اللواء أبو نوار، في تصريح، أمس الاثنين، لوكالة أنباء “سرايا” الإخبارية الأردنية، إلى أن “استمرارَ الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن لن تُضعِفَ القوات اليمنية، وأنها أَيْـضاً لن تُنهيَ أزمةَ السفن في البحر الأحمر”، مبينًا أن “استراتيجية واشنطن ولندن تهدف إلى تقليص قدرات اليمنيين وخفض حدة هجماتهم على السفن الصهيونية في البحر الأحمر؛ وهو ما لن تنجحَ به لكون مستودعاتِ الأسلحة التابعة لهم وأماكنِ تواجدها غيرُ معلوم للتحالف الأمريكي”.
وَأَضَـافَ الخبير العسكري الأردني، أن “القوات المسلحة اليمنية تستخدم أسلحةً بتكلفة قليلة مقارنة مع الأسلحة الحديثة التي يستخدمها التحالفُ الأمريكي البريطاني في استهدافاته الحربية على الأراضي اليمنية؛ ما يعني أن عامل “كُلفة القتل” سيكون أعلى في جانب التحالف الأمريكي منه في الجانب اليمني، وبالتالي فَــإنَّ عملياتِ واشنطن لن تُجديَ نَفعاً لوقف الهجمات اليمنية على السفن، ولن تُضعِفَ الجانبَ العسكري لدى صنعاء”.
وتواصل القواتُ الأمريكية والبريطانية منذ الـ12 من يناير المنصرم، شن العشرات من الغارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، ويهدف التحالف الغربي إلى حماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وإيقاف هجمات صنعاء ضد السفن المتجهة إلى الموانئ المحتلّة، في حين تؤكّـد القوات المسلحة بشكل مُستمرّ على لسان ناطقها العميد يحيى سريع، أنها لن توقف تلك العمليات حتى يتم وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وإدخَال الغذاء والدواء إلى سكان القطاع الذين يتعرضون منذ 7 أُكتوبر 2023م للإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهيوني بدعم غير محدود من أمريكا وبريطانيا.