كل ما يجري من حولك

عقبَ فشلها أمام هجمات صنعاء.. أمريكا تهدِّدُ بتنفيذ أمرٍ خطير على اليمنيين

1٬101

متابعات| رصد:

استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية مساعيَها استخدامَ عملية السلام في اليمن كورقة ضغط على صنعاء؛ بهَدفِ حملها على وقف هجماتها ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل وكذا السفن البريطانية والأمريكية التي شملتها هجمات صنعاء بعد شن القوات الأمريكية والبريطانية هجمات على اليمن منذ ١١ يناير الماضي، وهو الأمر الذي ترفضه صنعاء، مؤكّـدة أن عملياتها العسكرية في المياه الإقليمية اليمنية ستستمر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورغم عدم نجاح أمريكا في ثني صنعاء عن موقفها باستخدام ورقة السلام في اليمن، والتي بدأت واشنطن استخدامها منذ وقت مبكر من اشتعال التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، وكان الهدف حينها هو مساومة صنعاء في موقفها الذي أعلنته في مناصرة الشعب الفلسطيني، منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، استمر التلويح الأمريكي بإفشال اتّفاق السلام الذي كان يرتقب إعلانه مع بداية العام الجاري، حَيثُ سبق أن كشف قائد أنصار الله الدور الأمريكي في عرقلة هذا الاتّفاق.

ومع التطورات التي أعقبت إعلان الولايات المتحدة عن التحالف العسكري الذي تقوده في البحر الأحمر، لحماية السفن الإسرائيلية من هجمات صنعاء، بذريعة تأمين الملاحة الدولية، وُصُـولاً إلى شن الهجمات على اليمن، ورد صنعاء عليها، وما صاحب جميع تلك التطورات من فشل أمريكي بريطاني في الحد من هجمات قوات صنعاء في البحرين الأحمر والعربي، إلا أن أمريكا ظلت تراهن على مسألة استخدام عملية السلام في اليمن كورقة ضغط على صنعاء، حَيثُ كشفت تقارير إعلامية عن إصرار الولايات المتحدة على ربط التوصل إلى أي اتّفاق سلام في اليمن بوقف العمليات العسكرية لقوات صنعاء في البحر الأحمر.

وفي السياق أعلنت الخارجية الأمريكية، الاثنين، عن جولة جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى دول الخليج العربي، هذا الأسبوع، لبحث التوترات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في البحر الأحمر، حَيثُ تكثّـف الولايات المتحدة تحَرّكاتها على كافة المستويات لوقف هجمات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية، ومن ذلك ربط عملية السلام في اليمن بوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

وذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية في إعلان على موقعه، إلى أن جولة ليندركينغ في المنطقة تهدف لمناقشة الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتقدم المحرز بشأن عملية السلام في اليمن.

وأوضح أن ليندركينغ سيجتمع مع نظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي، ووقف هجمات الحوثيين المُستمرّة في البحر الأحمر، وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني، بحسب إعلان الخارجية الأمريكية.

وتأتي الزيارة في إطار المساعي الأمريكية لوقف الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، واعتباره شرطاً لتحقيق السلام في اليمن.

وكانت معلومات ذكرت أن واشنطن تشترط وقف الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لتحقيق السلام في اليمن.

وقال ليندركينغ في تصريحات لقناة الجزيرة، قبل أسبوع، إن “على الحوثيين إدراك أنه لا يمكن تحقيق سلام بينما يهدّدون اقتصاد العالم”.

وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سبق وعبرا، منذ بدء الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية، بأن الهجمات ستؤثر على السلام في اليمن، وُصُـولاً إلى ربطهما للسلام بوقف تلك الهجمات.

وتؤكّـد حكومة صنعاء بشكل مُستمرّ أن هجماتها على إسرائيل واستهداف السفن الإسرائيلية المرتبطة بإسرائيل، هي جزء من التضامن مع غزة وانتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، كما تؤكّـد أن هذه الهجمات لن تتوقف إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بدخول الغذاء والدواء والمتطلبات الحياتية لسكان القطاع المحاصر.

You might also like