فرنسا تشكِّكُ بأهدافِ تحالُفِ أمريكا في البحر الأحمر
متابعات| رصد:
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن باريس متشككة في أغراض وأهداف العملية التي تقودها واشنطن في البحر الأحمر.
الصحيفة وفي تقريرين منفصلين بقلم نيكولا باروت وأدريان جولم- اشارت الى أن العديد من حلفاء الأميركيين أعربوا عن شكوكهم بشان نوايا واشنطن، وذلك لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية لديهم ، كما هو الحال في إسبانيا، أو للحفاظ على قنوات الاتصال مع العالم العربي، رغم الاتفاق على التنسيق وتبادل المعلومات.
وتطرقت الصحيفة الى لقاء وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان ليكورنو مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأسبوع الماضي، واعلان البنتاغون في بيان إنهما اتفقا على مواصلة العمل معا لتحقيق “حلول ثنائية ومتعددة الأطراف”، حيث تستطيع فرنسا، بالإضافة إلى الفرقاطة لانغدوك، أن توفر قوة جوية “من قاعدتها في الإمارات أو من قاعدة جيبوتي”.
وأشارت الى رحلة لويد أوستن الطويلة إلى الشرق الأوسط لتوضيح معالم تحالف “حارس الازدهار” وقد انضمت إليه، من الدول الـ40 التي شاركت في الاجتماع الافتراضي 20 دولة، وقليل من هذه الدول لديها قدرات دفاعية بحرية، كما تقول الصحيفة.
وألمحت لوفيغارو إلى أن الشكوك الفرنسية مردها هو أن هجمات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر قد تجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الرد العسكري.
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين شنوا هجماتهم البحرية دعما للفلسطينيين في غزة، بإطلاق صواريخ باليستية على ميناء إيلات الإسرائيلي، ثم هاجموا السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر أو السفن المرتبطة بالمصالح التجارية الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين قاموا بنحو 40 هجوما ضد السفن التجارية، بطائرات واستخدام مسيرات وصواريخ باليستية مضادة للسفن.
وأشارت الصحيفة الى تصريح وزير الدفاع الأمريكي حول انشاء تحالف ” حارس الإزدهار ” وقوله ان الهجمات تمثل ” تحدٍ دولي يتطلب عملا جماعيا”، ورد الحوثيون برسالة تحد تقول “لدينا الوسائل اللازمة لإغراق أسطولكم وغواصاتكم وسفنكم الحربية، البحر الأحمر سيكون مقبرتكم”.