قواتُ صنعاء تنفِّذُ تهديدَها الصريح وتبدأ مرحلةَ اصطياد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.. بهذه العملية الجريئة (تفاصيل)
قواتُ صنعاء تنفِّذُ تهديدَها الصريح وتبدأ مرحلةَ اصطياد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.. بهذه العملية الجريئة (تفاصيل)قواتُ صنعاء تنفِّذُ تهديدَها الصريح وتبدأ مرحلةَ اصطياد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.. بهذه العملية الجريئة (تفاصيل)
متابعات| تقرير*:
مدمّـرةٌ أمريكيةٌ تتعرَّضُ لهجوم بطائراتٍ مسيرةٍ في البحر الأحمر، وفق وزارة الحرب الأمريكية، عقب يوم واحدٍ من إعلان القوات المسلحة اليمنية في بيانها الأخير، أمس الثلاثاء، البدء في التحَرّك العملي لاستهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر أَو أي مكان تطاله أيديها ابتداءً من لحظة إعلان البيان.
إذن اليمنُ يواصلُ كتابة التاريخ، بضربِه للكيان الصهيوني المؤقَّتِ، وفرضِه للمعادلات الاستراتيجية والنوعية في مواجهة محور الشر والاستكبار الغربي، مسجلاً حضوراً فارقاً وعاصفاً بالتوازنات الإقليمية والدولية لمصلحة محور المقاومة، وما يخدم القضية الأم للأُمَّـة العربية والإسلامية، هي أقوى معادلة استراتيجية يفرضها اليمن في تاريخ المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
معادلةٌ تمضي بثباتٍ بعد إعلان قائد أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبدالملك الحوثي، أن عيونهم” مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديداً وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، للتنكيل بها، هي إشارة واضحة إلى أن البحر الأحمر وباب المندب سيكونان مغلقان أمام السفن الإسرائيلية.
الجاري راهناً بدأ بتدشين صريح لمعركة بحرية واسعة ضد الكيان الصهيوني، الذي تمر ما يقارب من 80 % من تجارته الخارجية عبر باب المندب؛ ما يعني أن استهداف السفن الإسرائيلية سيصيب الكيان في مقتل، وهو يعيش مآزق عسكرية واقتصادية عميقة في خضم معركة طوفان الأقصى.
هكذا تفعّل اليمن خياراتِ المعركة البحرية؛ ما سيكونُ سلاحاً فعالًا لردع الغطرسة الإسرائيلية، وورقة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفه، من شأنها أن تدفع الكيان المهزور إلى مراجعة حساباته الضيقة، والمسارعة في إيقاف عدوانه الهمجي والوحشي على قطاع غزة.
ما بعد خطف الانتصار في المواجهة المفتوحة مع قوى التحالف السعوديّ الإماراتي طوال 9 أعوام، يستطيعُ اليمنُ بجدارة أن يدير المعركة البحرية، بما لديه من قرار وإرادَة وعزيمة لخوض مثل هذه المعارك الكبرى، وبما يمتلكه اليوم من أسلحة دقيقة ومتطورة، وهذا ما شاهدناه خلال العرض العسكري الأخير لقوات صنعاء، والذي كشف عن أسلحة بحرية متطورة.
ويمكن اعتبار إسقاط قوات صنعاء للطائرة الحربية التجسسية الأمريكية MQ9، فوق سماء المياه الإقليمية اليمنية قبل عدة أَيَّـام، تدشيناً للمعركة البحرية، ودليلاً على ما سبق من سرد بخصوص الأسلحة المتطورة التي تملكها قوات صنعاء، وتشكل فارقاً في معادلات الردع في وقت تنسف أحدث القدرات العسكرية الدفاعية الغربية.
مراقبون للشأن اليمني المتنامي يستذكرون السفينة العسكرية الإماراتية “روابي”، التي سيطرت عليها الضفادع البحرية التابعة لقوات صنعاء في يناير 2022، للتأكيد على أن من قاد سفينة شحن عسكرية بما على متنها من عتاد ضخم، من عرض البحر الأحمر إلى سواحل الحديدة، يمتلك القدرة على اصطياد السفن الإسرائيلية في أي نقطة في البحر الأحمر بكل بساطة.
لا ريب أن إعلان صنعاء المعادلة الجديدة، والذي يتزامن مع تأكيد استمرارها في العمليات العسكرية في عمق الاحتلال الإسرائيلي، هو قرار مدروس بعناية خُصُوصاً وأنه يستهدف القلق الأكبر بالنسبة للعدو الإسرائيلي والأمريكي، ما يعني أننا قد نكون أمام متغيرات جذرية تنعكس إيجابا لصالح المشهد العسكري المقاوم على مستوى المنطقة.
إذاً نحن أمام مرحلة جديدة ومغايرة تماماً تؤكّـد أن الكلمة الفصل في الميدان لصنعاء في ما يخُصُّ المعركة المفتوحة ضد الكيان الصهيوني، نصرةً للدم العربي المسلم المسفوك ظلماً وعدواناً في فلسطين، حَيثُ يمضي اليمنيين اليوم في طريق تحرير الأُمَّــة من قيود الاستعمار، وعلى خُطَىً واثقة بالنصر الإلهي الموعود.
* YNP| بتصرف يسير