“يديعوت أحرونوت” الصهيونية: أنصارُ الله “الحوثيون” يتمتعون بخِبرةٍ قتالية عالية أكثرَ من معظم الجُيُوشِ العربية
متابعات| رصد:
كشفت وسائلُ إعلام صهيونية، أمس السبت، عن حجمِ الخوف الكبير لدى الكيان الإسرائيلي؛ بسَببِ ما وصفته بالتهديداتِ القادمة من اليمن.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إنَّ “أنصار الله” يعتبرون حماس رأسَ الحربة في الحرب ضد “إسرائيل”، وإنه يجب مساعدتها بكل الطرق، لدرجة أنهم عرضوا في 2020م على السعوديّة إطلاق سراح مجموعةٍ من الطيارين المقاتلين والضباط السعوديّين مقابل إطلاق الرياض سراح أشخاص من حماس”.
وأشَارَت الصحيفة الصهيونية في عددها الصادر، أمس السبت، إلى أن “أنصار الله” يتمتعون بخبرة كبيرة في القتال بعيد المدى، أكثرَ من معظم الجيوش هذه الأيّام، وقد بدأوا في اكتساب الخبرة منذ عام 2015م، والتي تمكّنهم من القتال ضد أي عدو قوي ومتقدِّم مغلَّف بتقنيات الدفاع الغربية، مضيفة أنه وعلى رغم امتلاك السعوديّين واحدةً من أكثر القوات الجوية تقدمًا على هذا الكوكب، لكن الهجمات طوال سنوات لم تؤثر في اليمنيين، فقد اعتادوا القتال بدون بنية تحتية قبل عشر سنوات من وصول السعوديّين، وإنتاج الأسلحة وتشغيلها من الجبال.
وأضافت الصحيفة: “أنصار الله هم ببساطة عفاريت، ومن الصعب جِـدًّا التعامُلُ مع اندفاعهم، وقد واجه السعوديّون الصعوبة في التعامل مع اندفاعهم، حتى في صعوبة جمع المعلومات الاستخبارية عنهم؛ لأَنَّه لا يمكن معرفة ما سيفعلونه”.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى العديدِ من التهديدات التي تشكِّلُها اليمنُ على كيان العدوّ الإسرائيلي، موضحة أن “التهديدَ الأول من اليمن والذي يبدو الأكثر رعبًا، هي الصواريخ الباليستية التي في اليمن وهي صواريخ تسمى طوفان، فعند إطلاق صاروخ طوفان من اليمن، يبدأ الصاروخُ في الصعود وينطلقُ إلى الفضاء، وهناك ستتفكك مراحله وسيبدأ الرأس الحربي في الغوص الباليستي نحو الهدف، يبدو الأمرُ مخيفًا، وشيءٌ من هذا القبيل يمكنُ أن تسبِّبَ ضرباتُه الكثيرَ من الضرر”.
وتابعت الصحيفة “أما التهديدُ الثاني من اليمن هو صواريخ كروز، صواريخ تسمى “قُدس 3″، وعلى عكس الصاروخ الباليستي، فَــإنَّ صاروخَ كروز يطيرُ بنمط يصعُبُ التنبؤ به ومراقبته، وبالتالي ليس من السهل اعتراضُه أَيْـضاً؛ لأَنَّه سلاح ذو بصمة رادارية صغيرة تجعلُ من الصعب اكتشافه”، مبينًا أن صاروخَ قدس 3 اليمني وأمثالَه مزوَّدٌ برأس حربي زنة 400 كجم، وهي قنبلةٌ خطيرة، وعلى عكسِ العديدِ من أنظمة الأسلحة الأُخرى التي يطلقها الآخرون على “إسرائيل”، فَــإنَّ رأسَ هذا الصاروخ الحربي ليس مصمَّمًا لنثر شظايا فقط، بل لاختراق الأهداف المحصَّنة أَيْـضاً”.
وأفَادت الصحيفة الصهيونية بأن “التهديدَ الثالثَ من اليمن وهو أمرٌ صعب، الطائراتُ بدون طيار في اليمن، والتي تحسنت بشكل كبير منذ أن أضاءت مصافي التكرير في السعوديّة، وهناك طائرة الأكثر تقدمًا تسمى صمَّاد 3، بمدى كبير، وضرب الأهداف بدقة، مؤكّـدة أن قدرةَ طائرة صماد 3 اليمنية كافٍ لتعطيل محطة طاقة، أَو أي هدف استراتيجي آخر، ورغم قدرة هذه الطائرة على التحليق على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم، إلا أنها تسافر على ارتفاع أقل، مما يجعل الكشف والتتبع صعبًا، ولديها بصمة رادارية صغيرة يمثل تحديًا لأجهزة الرصد”.
وبيّنت أنه “عند قيامِ الطائرات المقاتلة بتعقب الطائرات بدون طيار، من اليمن، يمكن أن تفقدها على طول الطريق؛ لأَنَّ المقاتلة تطير بسرعة أكبر بكثير من الهدف؛ مما يقلل من وقت التصويب قبل تجاوزه ويتعين الدوران والبحث والبدء من جديد”، منوّهة إلى أن “إسرائيل ليست وحدها في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن، وهناك البحرية الأمريكية تبحر في البحر الأحمر، هناك العديد من أنظمة الدفاع في السعوديّة والأردن أَيْـضاً”.
وفي ختام التقرير ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن “أسوأ الشر من اليمن هو إعلان أنهم سيبدؤون بمهاجمة السفن “الإسرائيلية” التي تمر عبر البحر الأحمر، ومن المؤكّـد أن لديهم صواريخ ساحلية يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة لأية سفينة يضربونها، وستزيد من تكلفة التجارة والتأمين، وإضرار اقتصاد “إسرائيل””.