الأُردُنيون يستبشرون بضرباتِ اليمنِ على “تل أبيب” و”حيفا” و”إيلات”.. وصنعاءُ تتلقَّى رسالةً من ملك الأردن بشأن …، هذا مضمونُها
متابعات| رصد*:
عقب تداوُلِ ناشطين لمقاطع وصور تُظهِرُ استبشار الأُردُنيين بالضربات التي انطلقت من اليمن وأصابت أهدافها في كيان العدوّ الصهيوني، بدأت السلطات الأُردُنية بإجراء سلسلةٍ من الاتصالات مع الحوثيين في اليمن عبرَ حلقات وسيطة إلى حَــدّ ما أَو مباشرة ومع حزب الله في جنوبي لبنان عبر حلقات وسيطة وطرف ثالث.
وأيضًا مع قيادات في حركة حماس بصورة مباشرة أملا في تشكيل صورة ذات بُعد أمني تضمن مصالح الأُردُن وعدم المساس بأرضه ومصالحه؛ بسَببِ التراشق مع الجيش الإسرائيلي المحتلّ بالقذائف والصواريخ.
ويبدو أن الاتصالات مع الحوثيين تريد التقدم بضمانات بان لا تستخدم الأجواء الأُردُنية في أية مغامرات أَو مجازفات من جهة الحركة الحوثية عند إطلاق صواريخ أَو مسيرات باتّجاه جنوب إسرائيل وحصل ذلك بعد الإعلان للمرة الثالثة عن استهداف الحوثيين لمدينة ايلات جنوبي فلسطين المحتلّة والتي تعتبر محاذية تماماً لمدينة العقبة الأُردُنية.
وتأمل عمان من إجراء اتصالات تحذر الحوثيين من أن أية قذائف صاروخية على المناطق الحدودية ما بين الأُردُن وكيان الاحتلال يمكن أن تشكل مجازفة بالنسبة للأمن الحدودي الأُردُني.
ولا يمكن للأُردُن قبول التعامل مع مجازفة من هذا النوع ولم يعرف بعد ما إذَا تقدم الحوثيون الذين تربطهم علاقات ببعض الشخصيات الأُردُنية بأية ضمانات تخص الأراضي الأُردُنية في حال الاشتباك صاروخيا.
أو عبر المسيرات مع الجيش الإسرائيلي لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لكن الأُردُن يجري اتصالات السياسية على أَسَاس لفت النظر والبحث عن هذه الضمانات علما بانه ابلغ الجانب الحوثي كما ابلغ حزب الله وحركة حماس بان قوات الدفاع الجوي الأُردُنية بالتقنيات المتاحة اليها ستضطر للتعامل مع أي قذائف صاروخية يمكن أن تسقط داخل الأراضي الأُردُنية أَو حتى تحاول العبور عبر الأجواء الأُردُنية مع أن السلطات تفضل ابعاد خارطة الأُردُن عن تلك الاستهدافات دون معرفة كيف يمكن أن يحصل ذلك وعلى أي أَسَاس.
وفيما جرت اتصالات مع الحوثيين تم إجراء اتصالات مماثلة مع حزب الله وأطراف إيرانية بخصوص الجزء القريب جِـدًّا من الأراضي الأُردُنية عند هضبة الجولان المحتلّة في الأغوار الشمالية، حَيثُ يتردّد بان إحدى القذائف سقطت خارج الحدود في الجزء الأُردُني وَأَيْـضاً بخصوص حشد الشيعة على المركز الحدودي مع العراق.
وتردّد أَيْـضاً بأن قذيفة ما رصدت في منطقة البحر الميت وثالثة على شواطئ البحر الأحمر بالقرب من مدينة العقبة.
وتضمنت الاتصالات الأُردُنية مطالبة حركة حماس بالتدخل لمنع توجيه قذائف صاروخية إلى بلدة إيلات جنوبي الكيان الاحتلال المحتلّ.
وهي بلدة عبارة عن مدينة صغيرة لكنها ملاصقة ومكاتفة لمدينة العقبة الأُردُنية.
ويرى سياسيون وخبراء أُردُنيون أن ضبط القذائف الصاروخية على توقيت محدّد خلافا لانها مسألة عبثية لكنها غير مضمونة من الناحية الفنية، حَيثُ لا يوجد ضمانات بأَنَّ أية عمليات من أطراف تابعة لإيران أَو من الحوثيين من لإرسال قذائف صاروخية باتّجاه إسرائيل يمكن أن لا تسقط في الأراضي الأُردُنية.
ولذلك يحتاط الأُردُني بإجراءات كان من بينها مطالبة الجيش الأمريكي بتزويد عمان بأنظمة دفاع جوي حديثة.
* رأي اليوم