رئيس المكتب السياسي لحركة حماس : “لا هجرة من الضفة أو غزة إلى مصر” (تفاصيل)
متابعات /
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن المقاومة تقف أمام تداعيات هائلة للهزيمة الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والتي أحدثت زلزالاً كبيراً في قلب كيانه”.
ولفت إلى أن “المقاومة الباسلة في غزة بدأت كتابة التاريخ، ووضعت البداية الحقيقية لزوال الاحتلال، الذي لم يستطع جيشه الجبان مواجهة رجال المقاومة، فلجأ إلى ارتكاب المجازر”.
وشدد هنية على أن المقاومة “تستأنف استراتيجية التحرير والعودة، برغم ما يقوم به العدو الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة والغرب”.
كذلك أكد أن “لا هجرة من الضفة أو غزة إلى مصر”، وخاطب المصريين قائلاً: “قرارنا أن نبقى، وقراركم قرارنا، بالتالي سنُفشل قرار الإدارة الأميركية بالصمود، والموقف الموحد والتضامن العربي الإسلامي والعالمي”.
وحيا موقف “الأشقاء في مصر الذين يؤكدون أنهم الحاضنة، على أساس الأخوة لا على أساس الهجرة”.
لافتاً إلى أن الاحتلال وحلفاؤه في الغرب “يعتقدون أنهم بتهويلهم وحربهم النفسية، سيدفعون أهل غزة إلى النزوح والهجرة”، ومؤكداً أن “أهل غزة متجذرون في أرضهم، ولن يخرجوا منها مهما فعل الاحتلال وحلفاؤه القتلة”.
وتابع هنية أن “هذه الضربة الاستراتيجية التي لحقت بالاحتلال تقول أن تحرير الأرض بات قريباً، وأن ليس لنا إلا خط واحد وهو العودة إلى ديارنا وديار آبائنا”.
كذلك حيّا هنية “أهلنا في غزة الذين يقفون بالدم والنار في وجه آلة القتل البربرية”، كما حيا “مسيراتهم التي خرجت تحت القصف والطيران، لتهتف للقسام، وتؤكد أننا باقون في وطننا”.
وركزّ هنية إلى أن الاحتلال”يحاول تشوية صورة حركة حماس التي ترتكز في أدبياتها إلى الدين الإسلامي، وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، والتي طالما أكدت أنها لاتستهدف المدنيين من الصغار والكبار”.
مؤكداً أن حماس “لايمكن أن ترتجف كلمتها وبندقيتها، أمام الرواية الإسرائيلية المضللة، وآلتها الإعلامية”، لافتاً إلى أن “هذه الأكاذيب سرعان ما ستنكشف أمام نبل الفارس الفلسطيني”.
وشكر هنية “جماهير العالم التي رفعت صوتها مع المقاومة وغزة، وضد الاحتلال الصهيوني”، ودعاها إلى الاستمرار وعدم التوقف، كون مسيرة القتل مازالت مستمرة.
وتابع هنية أن هذه “المقاومة التي سجلت صفحة مجيدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني”، مؤكدة “أننا نريد هذا الاحتلال أن يرحل عن أرضنا، وأن تكون لنا دولة على كامل التراب الفلسطيني و عاصمتها القدس”.
وحيا هنية في ختام كلمته أهل غزة والأراضي المحتلة عام 1948، والشتات والضفة الثائرة، مطالباً إياهم بمواصلة الثورة والمقاومة، “لأننا شعب واحد ومقامة واحدة”.