العرادة يوجه رسالة تهديد مباشرة للسعودية ويعلن ’’التحالف’’ مع الحوثيين (تفاصيل)
متابعات /
فجر محافظ التحالف بمأرب، سلطان العرادة، السبت، جدلاً عقب تلويحه بالانضمام إلى صنعاء،
وفي لقاء العرادة الذي جمعه بالمستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، انطوني هايورد، لوح بفتح الطريق الرابط بين مدينة مأرب والعاصمة اليمنية في غضون 48 ساعة ، مشترطاً موافقة من وصفهم بـ”الحوثيين” على ذلك.
ومع أنها ليست المرة الأولى التي يناور فيها العرادة بملف طرق مأرب، الا ان توقيته حمل عدة رسائل، فهل خطوة العرادة كانت ضمن الحراك الدولي لحلحة الازمة؟
فعليا، لا تعكس تصريحات العرادة نيته الفعلية في فتح الطرق وذلك ما المح اليه محمد الحوثي، عضو المكتب السياسي، بإعلانه مباشرة الموافقة على فتح كل الطرقات وبما يخدم المواطنين وينهي معانتهم، لكن في الحقيقة يحاول العرادة من خلالها توجيه رسائل للرعاة الدوليين والاقليمين للحرب باستعداده الاتفاق مع صنعاء بلمح البصر، فهل كانت الرسالة للسعودية أم لأمريكا؟
مناورة العرادة في الملف تتزامن مع استدعاء الولايات المتحدة لصغير بن عزيز، رئيس الأركان بقوات معين وابرز كوابيس العرادة لقيادته تيار طارق في المؤتمر وبدء مسار لمناقشة دعمه عسكريا مع تسليمه من السعودية ملف مأرب عسكريا وبما يحيد العرادة الذي ظل يتولى كافة ملفات المحافظة مقاولة من التحالف، لكن الأهم هو توقيت المناورة أيضا مع بدء السعودية اسقاط الهضبة النفطية لحضرموت المحاذية لمأرب عبر نشر فصائل موالية لها هناك تعرف بـ”درع الوطن” وبدأت بالفعل تطويق العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح ابرز حلفاء العرادة.
حتى اللحظة لم يتضح ما اذا كان العرادة يحاول إيصال رسالة للسعودية من مغبة التمدد نحو معقله الأبرز في مأرب أم محاولة لتحجيم تقارب واشنطن التي تحتفظ بمصالح ضخمة في المحافظة النفطية مع خصومه التقليدين بتلويح تسليمها لصنعاء، لكن بكل تأكيد لا يبدو بان العرادة لديه نية لفتح الطريق لا سيما وقد وافقت صنعاء رسميا بل تبقى تصريحاته مجرد مناورة بأنه لن يقبل مصير محسن.