متابعات| رصد:

كشف مقربون من التحالف أن تقارب صنعاء مع الرياض، وبوادر إنهاء الحرب أزعجت الكثيرين ممن ارتبطت مصالحهم باستمرار الحرب بمشاريع، ونفوذ، ونهب أموال تحت “عناوين المساعدات وإعادة الإعمار”.

المقربون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أكدوا أن الحملة التي يشنها محمد آل جابر سفير السعودية التقارب، الذي يبدوا أنه يخطوا نحو إنهاء الحرب، بمعزل عنه، بعد رفض أنصار الله اللقاء به في مسقط، الأسبوع الماضي، حيث أصروا على حضور ولي العهد محمد بن سلمان بنفسه للقاء بهم، والذي سارع لمسقط، بشكل مفاجئ، والتقاهم خشية أي تصعيد من صنعاء لن يكون بمقدوره تحمل تبعاته.

كما أكد المقربون في حديث تم تسريبه، حصل المساء برس على تفاصيله، أنه ومن خلال التقائهم بمحمد آل جابر، استشعروا انزعاجه من التقارب الحادث بين صنعاء والرياض، لا سيما بعد أن كان آل جابر هو رجل المملكة في اليمن، والمخول بجميع ملفاتها العسكرية والسياسية والمالية، وهي أمور سيفقد جزءا كبيرا منها ، حال التوقيع على اتفاق بين صنعاء والرياض ينهي الحرب أو يوسع الهدنة فيها لمدايات أكبر.

وقال المقربون أن حالة هستيريا أصيب بها آل جابر، خاصة وأن الرجل لم يكن له أي ذكر ما قبل تصاعد  أزمة اليمن في 2014، وتوسع نفوذه مع إعلان الحرب، حتى أصبح يوصف بالحاكم الفعلي لليمن، فيما يسيطر عليه التحالف، وهذا الأمر سينتهي بانتهاء الحرب، خاصة بعد أن فقد ثقة محمد بن سلمان، بسبب تقارير فساد تورط فيها مع عدد من مسؤولي “الشرعية” جنى من خلالها مليارات الدولارات، والتي لو حصرت قد يلاقي الرجل مصير من سبقه من أمراء وتجار السعودية الذين زج بهم بن سلمان في فندق الريتز لاستخلاص ما بيدهم.

الجدير بالذكر أن الكتاب والسياسيين والصحفيين المعروفين بولائهم لمحمد آل جابر، يشنون حملة شرسة ضد الاتفاق بين صنعاء والرياض، ويبذلون كل جهودهم لعرقلة الاتفاق، واتهام صنعاء بإعاقة مسارات السلام، في وقت أكدت صنعاء أنها ما ذهبت إلى الرياض إلا  والسلام هو خيارها الأول.

وكان موقع “الخبر اليمني” تلقى تصريحات من ناشطين وإعلاميين محسوبين على السفير السعودي محمد آل جابر أكدوا من خلالها تلقيهم توجيهات منه برفض المفاوضات التي تجري بين صنعاء والرياض، وضرورة تكثيف النشاط الإعلامي ضد مفاوضات السلام عبر التشكيك في التزام صنعاء بالاتفاقيات وإثارة قضية المرجعيات الثلاث.