ضغوطات أمريكية على مصر لتقديم تنازلات استراتيجية وقبول قرار عزلها بحريا (تفاصيل)
متابعات /
صعدت الولايات المتحدة، الخميس، ضغوطها على مصر بالتزامن مع تلويح القاهرة برفض مشاريع عزلها بحريا.
وأعلنت الإدارة الامريكية حجب نحو 85 مليون دولار من المعونة العسكرية المقدمة لمصر .. واعتبر البرلماني المصري مصطفى بكري الخطوة الجديدة لأمريكا ضمن استراتيجية تهدف من خلالها لرفع تقليص المعونة العسكرية بنحو 235 مليون دولار..
ومنذ توقيع اتفاق السلام المصرية – الإسرائيلية نهاية السبعينات اقرت الولايات المتحدة اعتماد معونات لمصر بنحو 2.1 مليار دولار مقابل 3 مليارات لإسرائيل، لكن ظلت واشنطن تستخدم هذه المعونة كورقة للضغط على مصر لتقديم تنازلات استراتيجية وجيوسياسية.
وتم بدء عمليات تقليص المعونة خلال السنوات الأخيرة مع دخول واشنطن على خط صفقة بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ، والتي اوقفتها مصر قبل اشهر ..
وتزامن تحريك ورقة المعونة الامريكية في وقت شهدت فيه المنطقة تحركات جيوسياسية جديدة ابرزها تبني واشنطن مشروع ممر ملاحي جديد يربط الشرق بالغرب وينطلق من الهند حتى أوروبا مرورا بإسرائيل والسعودية والامارات ويستثنى دول مهمة في المنطقة ابرزها مصر التي تطل على البحر الأحمر وتملك قناة السويس الرابطة بين الشرق والغرب.
ولم يعرف دوافع الضغوط الامريكية على مصر وما اذا كانت لقبول قرار عزل قناة السويس عبر تحويل الخط الاقتصادي الجديد إلى ايلات ام ضمن مساعي استكمال صفقة بيع الجزر المصرية للرياض، لكن توقيتها يشير إلى ان واشنطن تسعى لإجبار الرئيس المصري الذي يستعد لخوض انتخابات جديدة على انهاء صفقة الجزر او الإطاحة به خصوصا وأن القرار الأمريكي جاء بعد رسائل متبادلة بين الرياض والقاهرة بدأتها السعودية بنشر خريطة محدثة لجغرافيتها تبتلع بموجبها الجزر المصرية لترد القاهرة بنشر خريطة للوطن العربي تظهر بأن الجزيرتين تتبعان مصر.