كل ما يجري من حولك

علماء جيولوجيون يرصدون ظاهرة غريبة في زلزال المغرب ويحذِّرون من نشاطٍ زلزالي جديدٍ في هذه الدولة العربية

تدخلُ في أزمة جديدة مع الكويت بعد استيلاء السعوديّة على أهم جزرها

478

علماء جيولوجيون يرصدون ظاهرة غريبة في زلزال المغرب ويحذِّرون من نشاطٍ زلزالي جديدٍ في هذه الدولة العربية

متابعات| رصد:

لاحظ خبراءُ وباحثون جيولوجيون بأن زلزال المغرب الأخير حدث في صفائح لم يسبق أن رصد بها نشاط زلزالي، وأن الصفائح الأفريقية والعربية أصبحت أكثر نشاطًا، وأن القارة الأفريقية تتأثر بنشاط زلزالي لم يكن ملحوظًا من قبل، وهذا ما وصفوه بالظاهرة الغريبة والأمر غير الاعتيادي.

وقال سيرغي بولينيتس، كبير الباحثين في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والخبير في زلازل منطقة شمال إفريقيا وصف هذا الزلزال وتوابعه بأنها “غير عادية “، لحدوثه في صفائح لم يسبق أن رصد بها نشاط زلزالي.

وأشَارَ بولينيتس، إلى احتمال حدوث هزات أرضية ارتدادية أوسع في المستقبل القريب في منطقة شمال أفريقيا، تبعا لقانون “توهين” بعد حدوث زلزال قوي.

ووصفت صحيفة “El Confidencial ” الإسبانية زلزال مراكش الذي أودى بحياة 3000 شخص بأنه “زلزال غريب”، لم يحدث في منطقة زلزالية.

ونقلت الصحيفة عن خوسيه كارلوس سالسيدو، أُستاذ قسم هياكل المباني في جامعة إكستريمادورا، أن الزلزال الأخير لم يحدث في منطقة معرضة للزلازل، في حين أن “المنطقة التي يرجح فيها النشاط الزلزالي توجد في شمال المغرب، حَيثُ تلتقي صفيحتان تكتونيتان، أفريقية وأوراسية، في منطقة بحر البوران، بين ساحل ملقة وشمال إفريقيا”.

الخبير الإسباني أفاد بأن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع على مسافة كبيرة من تقاطع هذه الصفائح”، في حين رأت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن “سبب الزلزال في هذه الحالة، كان صدعا عكسيا على عمق ضحل في الأطلس الكبير في المغرب”.

علماء الزلازل والمتخصصون في علم طبقات الأرض فسروا الدمار الهائل لهذا الزلزال بالإشارة إلى “العمق الضحل للمركز السفلي، أي المكان الذي تحدث فيه الصدمة التي تولد الزلزال”، وهذا العمق بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، بلغ حوالي 18.5 كيلومترا، وبحسب المعهد المغربي، أقل من 11 كيلومترًا.

وأشَارَ علما إلى أن خطورة هذا الزلزال تكمن في الهندسة المعمارية القائمة، أَو ما وصف بـ”لعنة” المباني التاريخية الضعيفة للغاية؛ بسَببِ الجدران الطينية وطبيعة البناء ومن المستحيل جعل مثل هذه المباني مقاومة للزلازل”.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديوهات تُظهرُ وميضًا أزرقَ اللون في عدة مناطق بسماء المغرب رصدته كاميرات المراقبة، وربطوا ظهوره بالزلزال.

وضرب زلزال ليلة 9 سبتمبر بلغت قوته 7.2 درجة، بحسب المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، و6.8 نقطة، وفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، المنطقة الجنوبية من الأطلس المغربي، حَيثُ كان الزلزال مفاجئا تماماً للخبراء والمتخصصين في هذا النوع من الكوارث الطبيعية بالنسبو للتوقيق والمنطقة.

وكان مركز هذا الزلزال الواسع والمدمّـر منطقة جماعة إيجيل، الواقعة على بعد حوالي 80 كيلومترا جنوب غرب مراكش، وفي الساعات التالية، وقعت عدة هزات ارتدادية أُخرى، أشدها بقوة 4.9 نقطة.

ويعد هذا الزلزال هو الأقوى في السنوات الـ 60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلال الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب في عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص. هذه المرة وقعت الكارثة في جنوب شرق البلاد، وكان مفاجئة للكثيرين.

You might also like