متابعات| تقرير*:

توعّد زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، السعودية، بردٍّ “حازم وصارم” على خلفية تهرّبها من تنفيذ استحقاقات السلام في اليمن، ملمّحاً، في خطاب ألقاه لمناسبة “ذكرى استشهاد الإمام زيد”، مساء السبت، إلى اعتزام صنعاء إضافة مشروع مدينة “نيوم” – الحجر الأساس في رؤية وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاقتصادية – إلى بنك أهداف الحركة، إلى جانب منشآت شركة “أرامكو” النفطية. وأكد، في الوقت ذاته، أن صنعاء أفسحت ما يكفي من المجال أمام الوساطة العُمانية، وأنها “لن تسكت إزاء ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات أميركية وبريطانية ضدّ بلدنا”، متّهماً واشنطن بأنها “حريصة على استمرار حالة الحرب والاحتلال ونهب الثروات اليمنية”. كذلك، أشار الحوثي إلى أن صنعاء تدرك كل المخطّطات التآمرية التي تُحاك ضدّها، قائلاً إنه لن يكون في إمكان المملكة “الانتقال إلى الخطة “ب” في اليمن بعد فشلها عسكرياً”، أي “أن تُبقي اليمن تحت الحصار، وأن تواصل حربها الاقتصادية وتستمرّ في تجويع الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته بالتزامن مع استمرار خفض التصعيد”. ولفت زعيم الحركة، في الموازاة، إلى أن “محاولات الجانب السعودي التهرّب من تحمُّل فاتورة العدوان والحصار على اليمن مستحيلة”.

تبيّن النبرة الحادّة للحوثي، أن الطريق أمام السلام لا تزال مسدودة

ووفقاً لمصدر ديبلوماسي مطّلع، فإن اللقاء الذي جمع غروندبرغ إلى العليمي، تركّز حول ملفّ الأسرى والمعتقلين والتحدّيات التي أدّت إلى تأجيل جولة جديدة من المفاوضات كان متوقّعاً عقدها قبل شهرين في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية أممية. كذلك، تطرّق اللقاء إلى مراحل تنفيذ خطّة إنقاذ السفينة “صافر” والتي تعدّها المنظّمة الأممية إنجازاً كبيراً لها في اليمن، على الرغم من عدم علاقة تلك الجهود بالسلام، ولكن الجانبَين لم يأتيا على ذكْر البنود الأخرى، وخاصّة ملف الرواتب.

* الأخبار