الحرسُ الرئاسي في النيجر يحتجزُ الرئيس ويعلنُ الانقلابَ ويبدأُ ”حركةً مناهضةً للجمهورية”
الحرس الرئاسي في النيجر يبدأ ”حركة مناهضة للجمهورية” ويحتجزُ الرئيس وتغلق منافذ مقر إقامته ومكاتبه
متابعات| رصد:
بدأ الحرس الرئاسي في النيجر، اليوم الأربعاء، حركة مناهضة للجمهورية واحتجز الرئيسَ محمد بازوم.
وأعلنت رئاسة النيجر أنّ الحرس الرئاسي بدأ هذا الصباح حركةً مناهضةً للجمهورية “بشكل عبثي”، مؤكدةً استعداد الجيش لمهاجمة الحرس، “إذا لم يعد لرشده”.
وأفاد مصدر مقرّب من رئيس النيجر، محمد بازوم، بأنّ الحرس الرئاسي يحتجز بازوم، وأنّ عناصر منه أغلقوا منافذ مقر إقامة الرئيس ومكاتبه، في خطوة قال إنّها “تعبير عن استياء عناصر النخبة”، فيما المحادثات جارية معهم.
وقال مراسلون صحفيون إنه تعذّر الوصول إلى مقر إقامة بازوم الرسمي ومكاتبه في المجمع الرئاسي في العاصمة نيامي، على الرغم من عدم وجود انتشار عسكري غير طبيعي أو سماع أصوات إطلاق نار، كما أنّ حركة المرور طبيعية.
وقال مصدر اشترط عدم الكشف عن هويته لـ”فرانس برس” إنّ ما حدث “تعبير عن استياء الحرس الرئاسي، لكن المحادثات جارية مع الرئيس”.
وأضاف المصدر أنّ “الرئيس بخير، وهو سليم وبصحة جيدة”، وتابع: “إنّه مع عائلته في المقر”، كما قال نائب في البرلمان من حزب بازوم إنّه “تحدث إلى الرئيس وأصدقاء من الوزراء، وهم بخير”.
وحتى الآن، لم يتضح سبب سلوك الحراس، وهو ما تجري مناقشته في المحادثات.
وقد شهدت النيجر محاولة انقلاب في 31 مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه. وحينها، قُبض على الكثير من الأشخاص، بينهم نقيب في القوات الجوية يدعى ساني غوروزة، الذي تزعّم محاولة الانقلاب، وسلّمته بنين المجاورة إلى سلطات النيجر.
وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، إضافة إلى العديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا.